بات كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي يعتبرون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "شخصية سامة"، وأن رحيلها قد "يفك الجمود" عن العديد من العمليات داخل الاتحاد.
وقالت الصحيفة السويسرية "فيلت فوخه" نقلا عن دوائر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي: "الاتحاد الأوروبي في حالة سيئة للغاية. في أي دولة عادية، كان ليطرح السؤال عما إذا كانت قيادته لا تزال مناسبة. لكن الاتحاد الأوروبي ليس دولة، وهو بالتأكيد ليس عاديا".
وأضافت: "مع ذلك، تتحدث الدوائر الدبلوماسية عن أن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعتبرون فون دير لاين بشكل متزايد شخصية سامة. وقد تؤدي استقالتها إلى فك الجمود عن العديد من الأمور".
ولفتت الصحيفة إلى أن تغيير السلطة في الاتحاد الأوروبي قد يتيح فرصة لجعل السياسة الأوروبية أكثر تنوعا وانفتاحا في كلا الاتجاهين الغربي والشرقي.
وفي وقت سابق، أعرب وزير المالية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي عن تحفظاته بشأن خطط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لزيادة الإنفاق الدفاعي بصورة كبيرة في الاتحاد الأوروبي.
وعلى النقيض، وصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي ينتمى لحزب "إيطاليا إلى الأمام" المشارك في الائتلاف الحكومي، خطط المفوضية الأوروبية بشأن برنامج إعادة تسليح ضخم بـ"الجيدة" ضمن الإطار، مؤكدا أنه يجب أن يتبع ذلك تطبيق عملي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنت سابقا عن خطة "إعادة تسليح أوروبا" من خمسة أجزاء ستسمح بتخصيص 800 مليار يورو لتوفير نفقات التسلح.
كما اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تعليق العمل بقواعد الموازنة الصارمة للسماح لدول التكتل بزيادة الإنفاق على الدفاع.
جدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي تتفق بصورة كبيرة على الحاجة لتعزيز الإنفاق الدفاعي، مع ذلك أعربت عدة حكومات عن قلقها بشأن مصدر التمويل.