الخميس 24/أبريل/2025 - 07:46 م 4/24/2025 7:46:35 PM

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ثمة خلطًا شائعًا بين الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب ليس مجرد مظهر، بل هو تكليف شرعي ثابت، بينما يبقى النقاب خيارًا فرديًا يندرج ضمن دائرة المباحات التي يملك الشخص حرية الالتزام بها دون أن تكون إلزامًا دينيًا.
وأوضح كمال، خلال حديثه في برنامج "فتاوى الناس"، الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين عبر قناة الناس، أن الحجاب الشرعي يتمثل في تغطية الجسد كله باستثناء الوجه والكفين، وهو ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية كفرض لازم للمرأة المسلمة، في حين أن النقاب، الذي يغطي الوجه بالكامل، لم يثبت كواجب شرعي، بل هو اجتهاد يرتكز على اعتبارات شخصية أو ثقافية.
وأشار إلى أن غالبية المذاهب الفقهية، من الحنفية والمالكية وبعض آراء الشافعية، إضافة إلى الحنابلة في إحدى الروايات، يرون أن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يستوجب سترهما، مؤكدًا أن الحجاب فريضة بلا خلاف، أما النقاب فهو خيار فردي لمن أرادت ارتداءه بدافع الورع أو الاحتياط، لكنه لا يعد واجبًا شرعيًا.