نعت الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب والعالم الإسلامي، ببالغ الحزن والأسى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الإنساني العالمي وكذلك الجهود الإنسانية النبيلة.
وتقدمت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وإلى جميع أبنائها حول العالم وتحديدا القارة الأوروبية حيث أعلنت تضامنها معهم في هذا المصاب الجلل.
وقال الدكتور منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقي ومدير الملتقي العالمي للتصوف ونائب الطريقة القادرية البودشيشية بالعالم الإسلامي، إن البابا فرنسيس كان شخصية دينية مرموقة وفريدة، ورمزًا عالميًا في الدفاع عن القيم الإنسانية، ومثالًا يُحتذى به في الإخلاص لقضايا السلام مشيرًا إلى أن الفقيد الراحل سطّر صفحات مضيئة في سجل التفاهم والتقارب بين الشعوب، وسعى بكل صدق إلى بناء جسور من المحبة والتسامح بين أتباع الديانات المختلفة.
وتابع "القادري" أن التاريخ سيذكر لهذا الرجل مواقفه الشجاعة في إعلاء صوت المحبة والإنسانية في وجه الحروب والنزاعات، وحرصه على الدفاع عن المظلومين والفقراء واللاجئين، مشددًا على أن تلك الرسالة السامية التي حملها طوال حياته تمثل نموذجًا راقيًا.
وأوضح "القادري" أن زيارة بابا الفاتيكان للمغرب كان لها أثر كبير في مد جسور التعاون المشترك بين الفاتيكان والمملكة المغربية الشريفة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أن اللقاءات التي جمعت بينهم كانت فارقة في مسار تعزيز الحوار بين الأديان، وتأكيد أن الرسالات السماوية جاءت جميعها لترسيخ الرحمة والسلام في الأرض.
واختتم "القادري" قائلاً إن الطريقة القادرية البودشيشية وكافة مريديها وأتباعها حول العالم يبعثون بخالص التعازي والمواساة لدولة الفاتيكان بعد وفاة البابا فرنسيس الذي سطر بحروف من نور قيم الإنسانية والمحبة.
