رغم أن أسمائهم ارتبطت بتاريخ الفن المصري، وتعلّقت بهم قلوب الجماهير باعتبارهم رموزًا وطنية إلاّ أن كثيرًا من نجوم السينما والفن في مصر ليسوا من أصول مصرية خالصة جاءوا من دول مختلفة عربية وأجنبية، لكن مصر كانت أرض الحلم وانطلقوا إلى عالم النجومية، فخلدت أسماؤهم في الذاكرة الفنية.
في جوازات سفرهم مصري وفي قلوب الجماهير "مصريون أكثر من المصريين"، لكن الحقيقة أن بعضًا من هؤلاء النجوم تعود أصولهم إلى تركيا، والعراق، والنمسا، وإيطاليا، وسوريا، ولبنان، وحتى السودان.
منهم من أبهر الشاشة مثل فريد شوقي الذي تعود جذوره إلى تركيا والذي لمع في السينما المصرية حتى أصبح أحد "ملك الترسو" وسافر إلى تركيا بعد نكسة 1967، وشارك هناك في عدة أعمال سينمائية، ما رسخ اسمه عربيًا وعالميًا.
أما استيفان روستي، فكان مزيجًا من النمسا وإيطاليا، لكن القاهرة كانت موطن شهرته بدأ راقصًا، ثم أصبح مخرجًا وممثلًا بعد أن اكتشفته المنتجة عزيزة أمير، وترك بصمة خالدة في السينما الكلاسيكية.
ولا يمكن نسيان نجيب الريحاني، الكوميديان الذي أضحك أجيالًا رغم أن والده كان عراقيًا. ولد في القاهرة وعاش فيها، حتى صار من أعمدة المسرح الفكاهي، ولقبه يحيى حقي بـ"الأجنبي الذي أكرمته مصر".
أما أنور وجدي، فهو من أصول سورية، لكنه صنع مجده في مصر، وارتبط اسمه بكبار نجوم العصر الذهبي مثل ليلى مراد وأسمهان.
ماري منيب أشهر "حماة" في السينما المصرية، كانت من أصول لبنانية، بدأت راقصة ثم انتقلت إلى التمثيل لتصبح جزءًا من ذاكرة المسرح والسينما.
هند رستم، المعروفة بمارلين مونرو الشرق، ولدت لأب تركي وكانت رمزًا للجمال والإغراء في الخمسينيات.
شويكار، ذات الجذور التركية والشركسية، خطفت قلوب الجمهور بموهبتها وخفة دمها، خصوصًا حين شكلت ثنائيًا فنيًا مع فؤاد المهندس.
إبراهيم خان، سوداني الأصل مصري الروح، شارك في أعمال سينمائية أيقونية وظل محتفظًا بجنسيته السودانية رغم سنوات عمله الطويلة في مصر.



