الأربعاء 23/أبريل/2025 - 08:15 ص
كشف تحقيق جديد لصحيفة هآرتس العبرية، عن تفاصيل جديدة بشأن المجزرة التي ارتكبها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 23 مارس 2025، بعدما أطلقوا النيران على عمال الإغاثة أثناء تأدية مهامهم الإنسانية في مخيم تل السلطان جنوب مدينة رفح، وهو ما تسبب في استشهاد 12 مسعفا فلسطينيا ودفنهم في مقبرة جماعية.
استشهاد 12 مسعفا فلسطينيا برفح
وتوصل التحقيق الذي نشرته صحيفة هآرتس العبرية، معتمدة على مواد جمعها جيش الاحتلال من الميدان تكشف تفاصيل جديدة بشأن استشهاد 12 مسعفا وموظفا إغاثيا في رفح، موضحة أن المواد تكشف أن الجنود علموا مسبقا بتحرك سيارات الإسعاف برفح وأطلقوا النار باتجاهها لثلاث دقائق ونصف.
وأضاف التحقيق أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النار على المسعفين وموظفي الإغاثة من المسافة صفر، مؤكدا أن إطلاق النار على المسعفين وموظفي الإغاثة استمر رغم محاولتهم التعريف عن أنفسهم للجنود.
وأكد التحقيق إلى أن المواد التي جمعت من الميدان تكشف عن عدم مصداقية بنقل المعلومات للقادة وعن سلوك عملياتي خطير.
جيش الاحتلال ينفي مجزرة المسعفين
وفي وقت سابق، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات إعدام ميدانية أو إطلاق نار من مسافة قريبة، مدّعيا أن قواته اشتبهت بوجود تهديد، لكنه تراجع لاحقا بعد ظهور أدلة مصوّرة وشهادات ميدانية، وأعلن أن الحادثة "تخضع لتحقيق معمق وشامل".
منظمات حقوقية تدين مجزرة المسعفين
وعلى جانب آخر، شكّكت عديد من المنظمات الحقوقية في جدّية هذا التحقيق، واعتبرت أن الوقائع الميدانية تُشير إلى استهداف مباشر ومتعمد لفرق الإغاثة.
ووفقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم دفن الضحايا في مقبرة جماعية باستخدام جرافة، ودُفنت معهم سيارات الإسعاف التي كانوا يستقلونها.
