الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 08:08 م
في حادثة شهدها ساحل مدينة الخضيرة شمال فلسطين المحتلة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عمليات البحث عن غواص لقي حتفه بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش الاثنين الماضي.
مصرع إسرائيلي بسبب سمكة قرش
وأكدت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر الثلاثاء، أنها عثرت على متعلقات يُعتقد أنها تعود للرجل المفقود، بينما تواصل عمليات البحث المكثفة في البحر وعلى الشاطئ بمشاركة غواصين، دراجات مائية، وطائرات وقد أُغلقت الشواطئ القريبة أمام السباحين كإجراء احترازي.

ووفقًا لروايات شهود عيان، فقد شوهد الغواص، وهو في الأربعينيات من عمره، وهو يصارع سمكة قرش قبالة الساحل، في مشهد تم تصويره عبر هواتف بعض الحاضرين، وسمع أحدهم يصرخ: إنه مع القرش، إنهم يأكلونه، قبل أن يغيب عن الأنظار وسط بقعة دم ضخمة.
والتقارير أفادت بأن الرجل كان يصطاد في المنطقة، وعلق سمكة على حزامه، وهو ما قد يكون قد جذب القرش نحوه، وتشير المعلومات إلى أن الغواص كان يعلم بوجود أسماك قرش في المكان، لكنه قرر السباحة بالقرب منها على الرغم من تحذيرات صديقه.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية كان بأن الغواص المفقود كان قد أبلغ صديقه في الثانية ظهرًا عن نيته دخول المياه، وكانت تلك آخر مرة شوهد فيها، وفي صباح اليوم التالي، تم العثور على بعض الملابس التي يُعتقد أنها تعود له.
وأشارت مصادر من سلطة المتنزهات والطبيعة إلى أن هذه الحادثة تُعد ثالث هجوم معروف لأسماك القرش في تاريخ إسرائيل، حيث تعود الحالة المميتة الوحيدة السابقة إلى أربعينيات القرن الماضي، وتشتهر منطقة الخضيرة بجذبها لأسماك القرش في فترات معينة من السنة، بسبب تدفق المياه الدافئة من محطة طاقة مجاورة.
ورغم حظر السباحة في المنطقة، فإن البعض يواصل خرق التعليمات، كما حدث يوم الثلاثاء عندما دخل شابان المياه رغم إغلاق الشاطئ.
وسلطات الاحتلال أعادت تحذير المواطنين من الاقتراب من أسماك القرش أو التعامل معها بأي شكل، مؤكدة أنها من الحيوانات البحرية المحمية، مشددة على ضرورة الالتزام بالتعليمات لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.