ارتفعت قيمة مبيعات تسلا على المكشوف بنحو 11.5 مليار دولار أمريكي حتى الآن، وتتجه الأسهم نحو الانخفاض مع اقتراب موعد إعلان النتائج الفصلية لشركة صناعة السيارات الكهربائية بعد إغلاق السوق، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن S3 Partners.
انخفضت أسهم تيسلا بنسبة 40% حتى الآن هذا العام، ويتوقع المحللون تقريرًا ضعيفًا، حيث انخفضت تسليمات يناير ومارس بنسبة 13%، مع خسائر في حصة السوق لصالح منافسيها الصينيين، وتضرر العلامة التجارية نتيجة العمل السياسي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك في إدارة ترامب.
يقوم المستثمرون الذين يبيعون الأوراق المالية ببيع الأسهم على المكشوف ثم يبيعونها، مراهنين على انخفاض سعر السهم حتى يتمكنوا من شرائه مرة أخرى بسعر أقل لإعادته إلى المُقرض والاستفادة من الفرق.
مع زيادة قدرها 10 ملايين سهم، أي ما يعادل 15%، في عمليات البيع على المكشوف حتى الآن هذا العام، كتب ماثيو أونترمان، المدير الإداري لشركة S3، أن الشركة تُعدّ الأكثر ربحيةً على المكشوف عالميًا، متفوقةً على شركة Nvidia، الشركة المُصنّعة للرقائق، والتي حقق فيها البائعون على المكشوف مكاسب بلغت 9.4 مليار دولار.
وكتب أونترمان: “مع ارتفاع معدلات الفائدة على المكشوف وتدهور المعنويات، يعتمد مسار تيسلا بعد الأرباح على النتائج ووضوح التوجيهات”.
وأضاف: “قد يُشير أي اختراق مؤكد لمقاومة معدلات الفائدة على المكشوف الأخيرة إلى تنامي التفاؤل السلبي، خاصةً مع تشكيك المحللين علنًا في تركيز القيادة”.
وصرح دان آيفز، المحلل في Wedbush، وهو من المُتفائلين التقليديين بتسلا، في وقت سابق من هذا الشهر بأن على ماسك إما “التخلي عن دوره السياسي” أو التراجع عن دوره السياسي في وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE) وإعادة تركيزه على تيسلا.
كما كان مستثمرو تيسلا قلقين قبيل تقرير الأرباح لمعرفة ما إذا كانت خطط الشركة لإطلاق سيارة أرخص وخدمة سيارات أجرة آلية هذا العام تسير على الطريق الصحيح.
يتوقع أونترمان تقلبات في سعر السهم مستقبلاً، حيث يعتمد اتجاهه على “قدرة تسلا على مواجهة التشاؤم المتزايد”.
بعد ثلاثة أيام متتالية من الخسائر، ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 6% لتصل إلى حوالي 241 دولارًا يوم الثلاثاء.
