الإثنين 14/أبريل/2025 - 10:21 م 4/14/2025 10:21:35 PM

قالت الباحثة السياسية زينة منصور إن سوريا تتعامل مع تعافي العلاقات الثنائية مع لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية من ناحية الحدود الشرقية والشمالية، ومن ناحية معابر التهريب التي تتجاوز 170 معبرًا، ومن ناحية وجود مليوني نازح سوري على الأراضي اللبنانية.
وأضافت خلال تصريحاتها لبرنامج ملف اليوم، المذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن المعادلة كانت أنه حين يستتب الأمن والاستقرار والسلام في سوريا، سيعود النازحون تلقائيًا وأوتوماتيكيًا، وإذا بالنظام يتغير ولا توجد هذه العودة نهائيًا، بل بعد أحداث الساحل السوري دخل إلى لبنان عشرات الآلاف من النازحين العلويين من طرطوس وإدلب بعد أحداث الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مؤكدة أن لبنان على أهبة الاستعداد لفتح لجان تفاوضية مع الجانب الإسرائيلي بناءً على طلب ووساطة أمريكية، وهذا يتطلب من الجانب السوري إرسال كتاب إلى الأمم المتحدة يقر بلبنانية الأراضي المتعلقة بمزارع شبعا، وهو ما لم يقم به الجانب السوري منذ نصف قرن حتى اليوم، ولا يبدو أن هذا الكتاب سيوجه إلى الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك يشير إلى أن الترسيم ما بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي سيسقط من الحسبان مزارع شبعا باعتبارها غير لبنانية، وأراضي سورية ينطبق عليها وضع قوات "الأندوف" كما هو الحال في الجولان السوري.
معتقلون لبنانيون بسوريا
وأوضحت أن هذا يأتي إلى جانب المعاهدات التي وقعت إبان الهيمنة السورية على لبنان، ومنها المعاهدات الأمنية والاقتصادية، والمجلس الأعلى اللبناني السوري المشترك، بالإضافة إلى وجود 622 لبنانيًا معتقلين في السجون السورية، فعندما فتحت أبواب هذه السجون لم يخرجوا، وهم بحكم المتوفين، ولبنان يريد رفاتهم كي يدفنوا مكرّمين في بلدهم لبنان.