أ أ
يعد الجاموس من الحيوانات المهمة في العديد من الدول حول العالم، خاصة في جنوب آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يُعتبر من المصادر الأساسية لإنتاج الحليب واللحوم. لكن على الرغم من أهميته الكبيرة في القطاع الزراعي، إلا أنه لم يحظَ بالكثير من الاهتمام البحثي الذي يستحقه.
ويواجه مربي الجاموس تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص المعلومات العلمية المتوفرة عنه، فضلاً عن مشاكل في اختيار الحيوانات وسوء التغذية التي تؤثر على كفاءته الإنجابية.
أظهرت الدراسات أن الجاموس من النوع النهري يتفوق على الماشية التقليدية في إنتاج الحليب ونوعية مكوناته، فضلاً عن قدرته على تحويل الأعلاف الرديئة إلى بروتين حيواني. على الرغم من ذلك، فإن تحسين كفاءة الإنجاب لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا، حيث يتم تكييف تقنيات الإنجاب الحديثة بنجاح محدود.
كما أن المزارع الصغيرة في البلدان النامية تعد بيئة رئيسية لتربية الجاموس، ما يستدعي ضرورة تطوير أبحاث ومناهج بسيطة تسهم في زيادة الإنتاجية.
وبالرغم من المشاكل التي يواجهها هذا النوع من الحيوانات، إلا أن الجاموس يظل خيارًا اقتصاديًا جيدًا للمزارعين الذين يسعون إلى زيادة دخلهم عبر تربية حيوانات متعددة الاستخدامات يمكن استغلالها في الحليب، اللحوم، والصوف.