السبت 12/أبريل/2025 - 10:56 م 4/12/2025 10:56:23 PM

كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، عن ذكرياته مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش، حيث التقى به لأول مرة في صباح يوم دافئ في بيت الصحفي محمد حسنين هيكل في نهاية يناير 2001.
ووصف حمودة، خلال تقديمه برنامج “واجه الحقيقة"، المُذاع عبر قناة ”القاهرة الإخبارية"، درويش عند دخوله المكان كأنه غمامة في يوم صيفي حار، مشيرًا إلى أن الشاعر كان يحمل معه آخر ديوان شعر له ليرويه إلى هيكل، الذي كان دائمًا مهتمًا بمستجدات القضية الفلسطينية، موضحًا أن درويش، العاشق للشعر والوطن والحياة، كان يمثل نموذجًا للشاعر الذي يؤمن بأن الحب يعلّمنا كيف لا نحب، ليتركنا في مواجهة الواقع المأساوي للوطن.
وأوضح، أن اللقاء بين درويش وهيكل كان يحمل الكثير من الذكريات الإنسانية، حيث بدأ درويش متأثرًا ومتفاجئًا من جراحة هيكل الأخيرة وسأله عن حاله، ليضحك هيكل ويقول له إن ساعة الشعر متأخرة دائمًا، حيث كان هيكل قد خضع لجراحة دقيقة في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، وهو ما جعل اللقاء يحمل بعدًا إنسانيًا بعيدًا عن السياسة والصحافة، ورغم الجراحات الجسدية التي تعرض لها، ظل هيكل مهتمًا بما يجري في فلسطين، وكان يطرح دائمًا قضاياها على طاولة النقاش مع درويش، الذي لم يفارق فكره معاناة شعبه.
وأكد، أن الشاعر كان دائمًا يؤمن أن الشعر ليس مجرد صور واستعارات، بل هو ساحة للذاكرة والتاريخ الفلسطيني، كان يرى أن القصيدة توزع مشاهد طبيعية وأماكن وأحاسيس تنقل الفلسطينيين الذين يبتعدون عن وطنهم، مما يتيح لهم الإحساس بوجودهم في النص الشعري كأنهم يعيشون بين جدران الوطن.