أ أ
يحتوى البرتقال على العديد من العناصر الغذائية التى تمثل أهمية كبيرة لصحة الجسم وخصوصا أثناء الصيام، حيث يلعب دورًا كبيرًا في تقليل الشعور بالعطش، وتزامنا مع حلول شهر رمضان هذا العام مع فصل الشتاء، مما يجعل البرتقال ضروريًا لإحتوائه على نسبة عالية من فيتامين ج (Vitamin C)، الذي يساعد على ترطيب الجسم، وتقوية الجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما يقلل من فرص الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، و يعمل على الحفاظ على الصحة العامة، إذ يحتوي على مكونات غذائية تمنح الجسم فوائد صحية متنوعة ومها نذكر مايلى:
ترطيب الجسم وتعزيز الطاقة:
يلعب البرتقال دورًا كبيرًا في تقليل الشعور بالعطش، والحد من الإصابة بجفاف الحلق أثناء فترات الصيام في رمضان، ويرجع ذلك إلى أنه يحتوى على 70% من الماء من إجمالي القيمة الغذائية له، لذا يعمل على ترطيب الجسم وتقليل فرص الشعور بالعطش, كما يساعد البرتقال على تعويض الفيتامينات والمعادن والأملاح التي يفقدها الجسم أثناء الصيام, لذا فإن تناول البرتقال في وجبة السحور فى شهر رمضان يعزز النشاط البدني والذهني، للإنسان خلال ساعات الصيام، لأنه يتميز بسرعة إمتصاصه. الحفاظ على صحة القلب والشرايين:
يحتوي البرتقال على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين ج، والمعادن ومنها البوتاسيوم، التي تقلل من ضغط الدم، وتحسن صحة الأوعية الدموية، كما يحتوي البرتقال أيضا على مستويات مرتفعة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء، التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار بالدم (LDL)، كما يحتوي على الكاروتينات (Carotene) وبيتا كاروتين (Beta carotene) اللذان يحافظان على صحة القلب والأوعية الدموية في الصيام، يحتوي أيضا على مركبات الفلافونويدات (Flavonoids) وهى المسؤولة عن تنظيم مستوى ضغط الدم فى الجسم, كذلك يساعد عصير البرتقال على منع تخثر الدم وتكوين الجلطات الدموية وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. تعزيز المناعة ويقلل من حدوث الإلتهابات:
يعمل البرتقال على تقوية وتدعيم صحة الجهاز المناعي ومقاومة مسببات الأمراض، كما يساهم فى الحد من الإصابة بالإلتهابات، لأن البرتقال من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة ومنها فيتامين ج، الذي يعمل على إنتاج كرات الدم البيضاء، وهي المسؤولة عن محاربة إلتهابات الجسم والحد من خطورتها، بجانب الوقاية من حدوث نزلات البرد الشديدة خاصة خلال فصل الشتاء, كما يحتوي البرتقال أيضا على مركبات، مثل: الفلافونويدات، والكاروتينات، والتي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان، وإلتهاب المفاصل الروماتويدي, كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة بالبرتقال ضد الإلتهابات الفيروسية، حيث أن غناه بالبوليفينول (Polyphenol) يحمي من العدوى الفيروسية والبكتيرية (Viral and bacterial infections).
تعزيز صحة الجهاز الهضمى:
يحتوي البرتقال على مستويات مرتفعة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء، التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتعزيز عملية الهضم، وتقليل الإضطرابات الهضمية، بالإضافة لخصائصه المضادة للإلتهابات زيادة الشعور بالشبع والإمتلاء، كما يساهم فى منع الإصابة بالإمساك, كما يساعد البرتقال فى دعم صحة الكبد ووظائفه ويقلل من فرص تلف خلاياه بفضل إحتوائه على المركبات المضادة للأكسدة وفيتامين ج, يساعد أيضا البرتقال على الحفاظ على صحة الكلى بفعل حمض السيترك (Citric acid) الموجود به. التحكم فى نسبة السكر فى الدم والحفاظ على الوزن:
يساعد تناول البرتقال على التحكم في نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري (Diabetes)، لأنه غنى بالألياف الغذائية التي لها دورًا كبيرًا في ضبط السكر في الدم، والتي تبطئ من عملية هضم سكر الجلوكوز (Glucose) وإمتصاصه من الأمعاء، بجانب أنها تساعد في فقدان الوزن وذلك لأنها تشعر الإنسان بالشبع لفترات طويلة، فيساعد في الحفاظ على الوزن الصحي للجسم, يمتلك البرتقال خصائص مضادة للإلتهاب والتى تلعب دوراً في حماية مريض السكري من الكثير من المضاعفات التى يمكن أن يتعرض إليها. الوقاية من السرطان:
يعمل عصير البرتقال على الوقاية من السرطان، وذلك بفضل غناه بفيتامين ج والعديد من مضادات الأكسدة، اللذان يعملان على محاربة الجذور الحرة (Free radicles) والتقليل من الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress) اللذان يمكن أن يتسببا بالإصابة بمرض السرطان, كما أن خصائص البرتقال المضادة للإلتهابات (Anti-inflammatory) تساعد في الحماية من الإلتهابات المزمنة التي تحفز نمو الخلايا السرطانية. الوقاية من فقر الدم:
يساعد البرتقال بما يحتويه من فيتامين ج على تعزيز إمتصاص الحديد، وتحسين فقر الدم المرتبط بنقص الحديد، كما يحافظ على خلايا الدم الحمراء بالجسم في أثناء الصيام، مما يقى من حدوث الأنيميا (Anemia).
تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى:
يحتوي عصير البرتقال على حمض الستريك (Citric acid)، الذي يساعد على تقليل خطر تكون حصوات الكلى, لقد أظهرت نتائج الدراسات العلمية أن عصير البرتقال يساعد على رفع مؤشر الأس الهيدروجينى (рН) أي يؤثر في حموضة البول ويمنع تكون الحصوات. فوائد البرتقال للمفاصل:
يحتوي البرتقال على كميات جيدة من معادن الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم، لذا قد يساعد ذلك فى دعم صحة المفاصل وتقوية العظام، كما أنه يتمتع بخصائص مضادة للإلتهابات (Anti - inflammatory) والتى تلعب دوراً في الوقاية من إلتهابات وآلام المفاصل، وفي تحسين صحة الأعصاب والعضلات. الحفاظ على صحة العيون:
يساعد البرتقال على منع الضمور البقعي المرتبط بالعمر (Age-related Macular Degeneration) والحماية من إعتام عدسة العين، والمحافظة على الرؤية وعلى تحسين صحة العين، و تقوية حاسة الإبصار بفضل إحتوائه على فيتامين أ (Vitamin A). الحفاظ على صحة الجلد والشعر :
يساهم تناول البرتقال فى التخلص من تجاعيد البشرة والحفاظ عليها، بجانب أنه يقلل من ظهور علامات التقدم في السن، إلى جانب أنه أيضًا يساعد على تقوية الشعر والحفاظ عليه من التساقط، وذلك نتيجة لغناه بفيتامين ج، الذي يحفز على تكوين مادة الكولاجين (Collagen) التي تحد من تساقط الشعر، ويساهم في الحفاظ على صحة البشرة، وتقليل التجاعيد. الكمية الموصى بها يوميا خلال الصيام:
يمكن تناول من 2 إلى 3 ثمرات من البرتقال أو كوب واحد من العصير (250 ملليلتر)، في الفترة ما بين الإفطار والسحور أو كسر الصيام على عصيره ويفضل عدم إضافة السكر، لضمان الحصول على فوائده، لذا يمكن تناول عصير البرتقال على الإفطار والسحور لمنع الإحساس بالعطش. الأضرار المحتملة لتناول البرتقال:
البرتقال بحد ذاته لا يسبب قرحة المعدة، ولكن الإفراط في تناول العصائر الحمضية، مثل عصير البرتقال قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القرحة، وتهيج في بطانة المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من إلتهاب المعدة، أو الإرتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease), للحد من آثار عصير البرتقال الضارة على المعدة، ينصح بعدم شرب عصير البرتقال على معدة فارغة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة أو المريء، كما يفضل تناول ثمرة البرتقال بدلًا من العصير للحصول على الألياف، وتقليل تأثير الأحماض. الدكتورة فاطمة على أحمد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء السابق للبحوث والدراسات والمشروعات