كشفت سوزي، ابنة الفنان البارع نعيم عيسى، عن تفاصيل حالة والدها الصحية بعد تعرضه لالتهاب رئوي حاد أدى إلى دخوله العناية المركزة في إحدى المستشفيات. وفقًا لتصريحاتها، فإن حالة نعيم عيسى مستقرة نسبيًا، لكن عمره يشكل تحديًا، حيث يعتمد حاليًا على جهاز التنفس الاصطناعي. أوضحت سوزي أن الإجراء الطبي الذي خضع له والدها، وهو الشق الحنجري، كان ضروريًا لتسهيل عملية التنفس بدلاً من استخدام أنبوب عبر الفم، مما أدى إلى فقدان صوته مؤقتًا. وفقًا لها، حاول نعيم عيسى التحدث مؤخرًا، لكن الأسرة لم تستطع فهم أو سماع كلامه بوضوح، مما يبرز التحديات المرتبطة بهذا الإجراء.
الشق الحنجرى: كل ما يجب أن تعرفه
عملية الشق الحنجري هي إجراء طبي يتم فيه إنشاء فتحة في الرقبة للوصول إلى القصبة الهوائية، مما يساعد على تسهيل التنفس في حالات الطوارئ. هذا الإجراء يسمح للهواء بالوصول مباشرة إلى الرئة، مما يتجاوز الممرات الطبيعية مثل الأنف والفم. غالبًا ما يُستخدم في حالات الانسداد أو الصعوبات التنفسية، ويمكن أن يكون مؤقتًا أو دائمًا بناءً على شدة الحالة. على سبيل المثال، في حالات مثل تلك التي يواجهها نعيم عيسى، يساعد هذا الإجراء في تقليل الضغط على الجهاز التنفسي، لكنه قد يؤثر على القدرة على الكلام مؤقتًا، حيث يحتاج المريض إلى وقت للتكيف. من المهم أن يتم هذا الإجراء تحت إشراف متخصصين لضمان السلامة، حيث يُعتبر خيارًا فعالًا في حالات الالتهابات الرئوية الحادة أو الإصابات التي تعيق التنفس الطبيعي.
فتحة القصبة الهوائية: جوانبها الرئيسية
فتحة القصبة الهوائية تشمل عدة جوانب حيوية تتعلق بالحالات التي تتطلبها، إجراءها، فوائدها، مخاطرها، وفترة التعافي. عادةً، يُلجأ إليها في حالات الانسداد في مجرى الهواء، مثل تلك الناتجة عن الالتهابات الرئوية أو الإصابات في الرأس والرقبة، أو بعد عمليات جراحية في الحلق. كما أنها قد تكون ضرورية عند الاعتماد على أجهزة التنفس الاصطناعي لفترات طويلة، أو عند صعوبة إزالة المخاط من الرئتين. أما إجراء العملية نفسه، فيتم في غرفة العمليات تحت تخدير عام، حيث يقوم الطبيب بإنشاء الفتحة أسفل تفاحة آدم وإدخال أنبوب لتسهيل التنفس. من بين فوائدها الرئيسية، تسهيل التنفس في الطوارئ وتمكين الانتقال التدريجي من الجهاز الاصطناعي إلى التنفس الطبيعي، مما يحسن جودة الحياة للمريض. ومع ذلك، تحمل بعض المخاطر، مثل خطر الإصابة في القصبة الهوائية أو المريء، أو التعرض للعدوى، النزيف، تضييق القصبة بسبب الالتهاب، أو حتى مشكلات في العصب الحنجري. فيما يتعلق بفترة التعافي، عادةً ما تستغرق حوالي أسبوعين، حيث يشعر المريض بألم في الرقبة ويحتاج إلى وقت للتعود على التنفس عبر الفتحة. بعد إزالة الأنبوب، تغلق الفتحة تلقائيًا خلال أسابيع قليلة. كما أن جوانب أخرى مثل القدرة على الكلام تتطلب تدريبًا، حيث يمكن للمريض تعلم التحدث بعد فترة، بالإضافة إلى التكيف مع تناول الطعام وممارسة النشاطات اليومية مثل المشي لمسافات قصيرة تحت إشراف الطبيب. في نهاية المطاف، يجب على المريض الحصول على الراحة الكافية أثناء هذه الفترة لتعزيز الشفاء، مع مراعاة أن هذا الإجراء يمكن أن يكون حاسمًا في حالات مثل تلك التي يواجهها نعيم عيسى، حيث يساعد في استعادة القدرة على التنفس بأمان.
