أ أ
تشهد تربية النعام اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، باعتبارها أحد المشاريع الزراعية الواعدة التي تجمع بين الربحية العالية والاستدامة البيئية. فالنعام يُعد من الطيور التي يمكن الاستفادة من كل جزء فيها، سواء الريش أو الجلد أو اللحوم أو حتى البيض.
وبحسب خبراء في المجال الزراعي، يمكن لمزرعة صغيرة تضم 3 نعامات فقط أن تبدأ على مساحة نصف فدان، ما يجعل المشروع مناسبًا لصغار المستثمرين والمزارعين. ويُستخدم ريش النعام الفاخر في صناعات متنوعة، منها أدوات تنظيف دقيقة أو ديكورات راقية، فيما يُعد جلد النعام من أغلى أنواع الجلود المستخدمة في الحقائب والأحذية الفاخرة.
أما لحم النعام، فيتميز بكونه لحمًا أحمر غنيًا بالبروتين وقليل الدهون والكوليسترول، ما يجعله بديلًا صحيًا للحوم التقليدية، في حين يُباع بيض النعام الضخم لأغراض الزينة أو الاستهلاك الغذائي.
وتشير دراسات الجدوى إلى أن النعام يتفوق على الماشية في كفاءة تحويل الغذاء، حيث يستهلك موارد أقل لإنتاج كيلو واحد من اللحم أو الريش أو الجلد، مما يعزز من جدوى المشروع الاقتصادية.
وتشمل خطوات تأسيس مزرعة نعام ناجحة: التعرف على طباع وسلوك النعام، واختيار الأنواع المناسبة، وتجهيز الأرض، وتوفير تغذية متوازنة تحتوي على البرسيم، الحبوب، البروتين، والفيتامينات، ثم شراء الطيور من مزارع موثوقة.
ويؤكد مختصون أن تربية النعام تمثل فرصة استثمارية مميزة في ظل ارتفاع الطلب على منتجاته، خاصة مع توجّه الأسواق نحو بدائل غذائية وصناعية أكثر استدامة.
