مع قرب نهاية شهر رمضان المبارك لعام 1446 ه، نجد المسلمون في كافة ربوع الدنيا حريصون علي تحرّي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وخصوصاً في الليالي الوترية منها، لذا يقوموا بمتابعة شروق شمس ليلة القدر؛ لمعرفة أكانت هي أم لا، وفي الساعات الأخيرة ازدادت عملية البحث لمعرفة إذا وافقت تلك الليلة ليلة القدر، لذا سنوضح تلك الأمور في السطور القادمة
شروق شمس ليلة القدر صباح اليوم
في صباح اليوم السبت الموافق 22 رمضان 1446ه، اهتم الكثير من المسلمين بتحري العلامات التي تدل علي أن الليلة الماضية هي ليلة القدر أم لا، وذلك عبر رصد شروق الشمس والظواهر الطبيعية التي رويت عن الصحابة رضوان الله عليهم، وعلي الرغم من العلامات التي تم رصدها صباح تلك الليلة، إلا أنه لا يمكن القول باليقين بكونها ليلة القدر، فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يُحدد ليلة معينة، بل قال “تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في الوتر منها”، لذا ولابد من الاهتمام في الليالي القليلة القادمة وخاصةً ليلة 29,27,25,23 من رمضان.
علامات ليلة القدر من السنة النبوية
بعد معرفة حالة شروق شمس اليلة ننتقل إلى علامات ليلة القدر التي ذكرت لتحري هذه الليلة ومنها:
- تكون ليلة معتدلة، لا حارة ولا باردة .
- تكون الشمس في صباح اليوم دون شعاع.
- ذُكر أيضاً شعور المسلمين بالراحة النفسية والطمأنينة في القلب.
- كثافة في وجود الملائكة، مما يؤدي إلي حالة من السكون في الليل.
الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر
الله سبحانه وتعالى أخفي موعد تلك الليلة، وذلك لكي يجتهد المسلمين في الطاعة وأداء العبادات في كافة الليالي دون تخصيص ليلة معينة، وقد بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الحكمة في إخفاء توقيت هذه الليلة هي زيادة التقرب إلي الله، وتنافس المسلمين في الأعمال الصالحة.
كيفية اغتنام الليالي المتبقية
من المستحب الاستمرار في القيام وقراءة القرآن والإكثار من الدعاء والاستغفار، وخصوصاً “اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عنا”، فاحتمال عدم كون الليلة الماضية ليلة القدر فإن باقي الليالي ما زالت تحمل فرصة ذهبية للعفو والغفران.
وفي النهاية يبقي شروق الشمس لليلة الماضية حافزاً للاعتقاد بأنها كانت ليلة القدر، ولكن لا يقين في ذلك، لذا لابد من الاجتهاد في المتبقي، فليلة القدر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، ومن حرم خيرها فقد حرم خيراً وفيراً.