وبحسب بيانات رسمية، شهد عدد السياح الأجانب القادمين إلى الولايات المتحدة انخفاضا كبيرا في شهر مارس/آذار. وسجلت نسبة انخفاض بلغت 12 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024. وكان هذا أكبر انخفاض منذ جائحة كوفيد-19.
وجاء هذا الادعاء في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، استناداً إلى إحصاءات صادرة عن إدارة التجارة الدولية، وهي جزء من وزارة التجارة الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في عدد الزوار من ألمانيا بنسبة 28 بالمئة، وهو أحد أكبر الانخفاضات المسجلة حسب التوزيع الجغرافي، في حين ذكر أن هناك انخفاضا طفيفا لا يتجاوز 2 بالمئة في الشهر السابق فبراير.
وأظهرت البيانات أيضًا انخفاضًا في أعداد السياح القادمين من عدد من المناطق الرئيسية في العالم. وانخفض عدد السياح الوافدين من أوروبا الغربية بنسبة 17%، ومن أميركا الوسطى بنسبة 24%، ومن الصين بنسبة 11%. ويعكس هذا الانخفاض اتجاها عاما لتجنب السفر إلى الولايات المتحدة.
ويحذر خبراء السياحة من أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يكلف الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات من الخسائر، خاصة في ظل التوترات السياسية والقرارات المثيرة للجدل بشأن الهجرة والسفر.
وأثار اعتقال بعض السائحين عند وصولهم إلى الولايات المتحدة مخاوف بين المسافرين الدوليين، خاصة بعد ظهور تقارير تفيد باحتجاز بعض الأشخاص على الرغم من امتلاكهم لوثائق صالحة، ومنع آخرين من دخول البلاد، واحتجاز بعضهم في مراكز الترحيل لأسابيع.
ومن أجل احتواء الأزمة، أكد المسؤولون الأميركيون أن الزوار الذين لا يشاركون في المظاهرات أو يثيرون الفوضى في الجامعات لا ينبغي أن يشعروا بالقلق، مشيرين إلى ارتفاع التوتر في العديد من الجامعات الأميركية في الآونة الأخيرة.
وقال خبير السياحة الدولية آدم ساكس إن تراجع أعداد الزوار الأجانب أمر طبيعي بسبب “الخطاب السياسي التمييزي” لإدارة الرئيس دونالد ترامب، وإن صورة الولايات المتحدة أصبحت ضبابية بشكل متزايد بالنسبة للسياح الأجانب.
قد يهمك أيضاً :-
- في 4 بنوك حكومية وخاصة.. تفاصيل قروض السيارات المستعملة
- الرئيس السيسي يرحب بالشيخ محمد بن زايد: ربنا يحفظك.. ودايما مع بعض في الخير
- مصر تتفوق على هولندا وأوروبا في تصنيع الرنجة والفسيخ.. ومدة صلاحيتها تصل لمدة عامين
- أحمد موسى: الشائعات تستهدف مصر على غرار ما حدث في 2011
- رانيا يوسف: قاومت تدخلات والدتي في حياتي