أثار غياب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن جنازة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، تساؤلات عديدة بشأن حالته الصحية.
وتوفي الدكتور محمد المحرصاوي، الرئيس السابق لجامعة الأزهر الشريف ورئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، أمس الخميس، متأثر بوعكة صحية استلزمت وضعه على أجهزة التنفس الصناعي بمستشفى الأزهر التخصصي.
شيخ الأزهر نعى المحرصاوي بكلمات مؤثرة نشرها عبر حاسابه الرسمي على فيسبوك، جاء فيها: “رحم الله الزَّميل والصَّديق العزيز فضيلة العالم الجليل أ. د محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، كان أنموذجًا لعزة العلماء وجلال قدرهم، ومثالًا في الإخلاص لدينه ووطنه، ولم يدَّخر (المحرصاوي) جهدًا في نشر رسالة الأزهر الشريف، وإثراء مكتبته العلمية بإصداراته ومؤلفاته، تغمَّد الله فقيد الأزهر والعلم والعلماء بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه".
سبب غياب شيخ الأزهر
بشأن سبب غياب شيخ الأزهر عن جنازته “صديقه العزيز” كما جاء في نعيه، كشفه مصدر مسؤول في مشيخة الأزهر، مؤكدا أن الدكتور الطيب ما زال في مرحلة التعافي من الوعكة الصحية التي تعرض لها قبل أسبوع، وتمثلت في نزلة برد شديدة.
أضاف المصدر لـ"الدستور"، أن الوعكة الصحية الأخيرة استلزم حصول شيخ الأزهر على راحة تامة لعدة أيام بناءً على توصيات الأطباء لضمان التعافي الكامل، مشددا أن حالته الصحية مستقرة، ويخضع لمتابعة طبية دورية، مع التزامه بالنصائح الطبية لتجنب أي مضاعفات محتملة.
تصريح المصدر يأتي تأكيدا على ما أعلنه الأزهر الشريف، الثلاثاء الماضي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن تعرض فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للإصابة بنزلة برد، ما استدعى توصية الأطباء له بالحصول على راحة تامة لمدة ثلاثة أيام.
تفاصيل مرض شيخ الأزهر
وكشف البيان البيان أن شيخ الأزهر لن يتمكن من الوفاء ببعض الارتباطات خلال اليومين المقبلين، مؤكدًا أن حالته الصحية تحت المتابعة الطبية المستمرة.
واختتم الأزهر بيانه بتوجيه رسالة طمأنة إلى محبي الإمام الأكبر، داعيًا الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يلبسه ثوب العافية، ليستكمل مسيرته في خدمة الإسلام والمسلمين.
واطمئن الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الحالة الصحية لشيخ الأزهر، وبدوره أعرب الإمام الأكبر، عن بالغ امتنانه لرئيس الجمهورية على اهتمامه بالاطمئنان على صحته ودعائه له بالشفاء.
كما وجه الدكتور أحمد الطيب الشكر والتقدير للشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، ولكل من بادر بالسؤال عنه أو تواصل للاطمئنان على حالته الصحي، مؤكدا أن هذه المشاعر الصادقة كان لها أثر كبير في التخفيف من آثار الوعكة الصحية، مشيدًا بروح المحبة والتآخي التي تجمع المصريين في مختلف المواقف.