قام وزير الدفاع الأمريكى بيتى هيجسث بزيارة استهلالية للفلبين كجزء من أول زيارة له إلى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، حيث التقى مع الرئيس فرديناند ماركوس الابن ووزير الدفاع الوطنى جيلبرتو تيودورو الابن.
وأكد القادة على القوة المستمرة لتحالف الولايات المتحدة والفلبين وأعادوا التأكيد على أهميته فى دعم منطقة المحيطين الهندى والهادئ الحرة والمفتوحة، وذلك وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية.
وأعاد هيجسث ونظيره الفلبينى التأكيد على التزام البلدين المشترك بمعاهدة الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة والفلبين لعام 1951، فى بيئة أمنية تزداد تعقيدًا، كما أكد الوزيران أن المعاهدة تشمل الهجمات المسلحة ضد القوات المسلحة لأى من البلدين والطائرات والسفن العامة، بما فى ذلك سفن حرس السواحل فى أى مكان فى بحر الصين الجنوبي.
كما شددا على أن معاهدة الدفاع المتبادل، إلى جانب اتفاقية القوات الزائرة لعام 1998 واتفاقية التعاون الدفاعى المعزز لعام 2014، تعد أسسًا حيوية لاستمرار التنسيق والتكامل بين التحالف.
واتفق الجانبان على اتخاذ خطوات جريئة وتحديد أجندة قوية لوزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الوطنى الفلبينية لإعادة تأسيس الردع فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ وتحقيق السلام من خلال القوة.
وخصص البيان أربع مبادارت جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين، أولا، نقل قدرات أمريكية متقدمة إلى الفلبين: وتشمل هذه القدرات على نظام اعتراض السفن البحري- البحرى القتالى (نميسس) والسفن المسيرة عالية القدرة.
وسيسهم التدريب واختبار (نميسس) والسفن المسيرة كجزء من مناورات باليكتان وغيرها من الأنشطة العسكرية فى تحسين التكامل وزيادة الردع من خلال توفير تغطية للممرات البحرية الاستراتيجية من المواقع الساحلية، ويساعد ذلك فى تحسين استعداد العمليات وقدرة القوات الأمريكية والفلبينية على استخدام أحدث القدرات العسكرية فى بيئات عمليات المحيطين الهندى والهادئ.
ثانيًا، إجراء تدريب متقدم للقوات الخاصة الثنائية فى جزر باتان: حيث ستتدرب القوات الخاصة الأمريكية ومشاة البحرية الفلبينية معًا على سيناريوهات إنزال معقدة لتعزيز التكامل بين القوات الأمريكية والقوات المسلحة الفلبينية وتحسين القدرة المشتركة على إجراء العمليات عالية المستوى فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ.
ثالثًا، نشر بيان رؤية للتعاون الدفاعى الصناعى الثنائي: حيث تواصل الولايات المتحدة والفلبين تعزيز تحالفهما من خلال التعاون الوثيق فى قاعدة الدفاع الصناعي، ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الشراكات العسكرية والصناعية، وبناء مرونة سلاسل التوريد، وتقوية جاهزية البلدين، وتعزيز اقتصادهما.
وأعلن الوزيران عن إصدار بيان رؤية للتعاون الدفاعى الصناعى الذى يحدد المجالات ذات الأولوية للتعاون الفوري، بما فى ذلك الإنتاج المشترك المحتمل للأنظمة غير المأهولة ودعم اللوجستيات الأكثر قوة، ويشمل البيان خطوط عمل ستستكشفها الولايات المتحدة والفلبين لتعزيز هذه المجالات ذات الأولوية، بما فى ذلك تقليل الحواجز، والتعاون فى التكنولوجيا الجديدة، وتحديد الفرص المحددة للتعاون.
ويهدف البيان إلى أن يكون أساسًا لتعزيز الأمن الإقليمى، والأمن الاقتصادى، وازدهار منطقة المحيطين الهندى والهادئ.
رابعًا، إطلاق حملة للأمن السيبرانى الثنائية: حيث ستتعاون وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الوطنى الفلبينية لتقليل الثغرات السيبرانية وتعزيز المرونة عبر التحالف، وتهدف هذه الحملة إلى معالجة ثلاثة خطوط رئيسية من الجهود: إنشاء شبكة دفاعية آمنة، وتطوير قوة عاملة قادرة على التعامل مع الأمن السيبراني، وتمكين التعاون العملياتى المتقدم، وسيمكن تعزيز القدرة السيبرانية والقدرة على معالجة المعلومات من تبادل المعلومات الاستخبارية بشكل أفضل، وتحسين الفعالية القتالية، وتسهيل التنسيق العملياتى المتقدم بشكل متزايد.