الأحد 23/مارس/2025 - 11:54 م
قال حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، إن 14.85 مليون صوتوا اليوم الأحد، لدعم ترشح أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المحتجز، للرئاسة.
ويأتي الإعلان بعد ساعات من احتجاز أكرم إمام أوغلو، على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات فساد، وسط تواصل مظاهرات حاشدة واشتباكات مع أفراد الأمن.
وفتح حزب الشعب الجمهوري مراكز اقتراع أمام الأعضاء وغير الأعضاء، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم تضامنا مع إمام أوغلو، الذي كان اسمه هو الوحيد على بطاقات الاقتراع، لانتخابه مرشحا للرئاسة.
مظاهرات في تركيا بعد القبض على زعيم معارض
ولن تشهد تركيا انتخابات عامة قبل 2028، ولكن إذا أراد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الترشح مرة أخرى، فسيحتاج البرلمان إلى إقرار إجراء انتخابات مبكرة لأن الرئيس سيكون قد استنفد فرص الترشح للرئاسة المحددة بفترتين بحلول ذلك التاريخ.
ويتفوق إمام أوغلو على أردوغان في بعض استطلاعات الرأي، بحسب وكالة رويترز.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، إيقاف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية بيليك دوزو محمد مراد تشاليك، ورئيس بلدية شيشلي رسول إمره شاهان، عن مزاولة مهامهم، مرجعة السبب إلى قرار حبسهم على ذمة التحقيق.
وفي وقت سابق الأحد، قضت محكمة تركية باحتجاز إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بتهم فساد، ولم تصدر قرارا فيما يتعلق بتهم الإرهاب.
وتم نقل إمام أوغلو إلى سجن مرمرة لتنفيذ القرار.
ودعا إمام أوغلو، الأتراك إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على احتجازه على ذمة المحاكمة، فيما قال حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه إنه سيقدم طعنا قانونيا على القرار.
ووصف إمام أوغلو، في منشور على منصة إكس، العملية القانونية المتعلقة باحتجازه بأنها إعدام خارج نطاق القضاء تماما، وقال إن هذا يعني خيانة لتركيا.
وتظاهر الآلاف في العديد من المدن التركية رفضا لتوقيف إمام أوغلو، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين بالقرب من مبنى بلدية إسطنبول، فيما اشتبك متظاهرون مع الشرطة في مقاطعة إزمير الساحلية الغربية، والعاصمة أنقرة، لليلة الثالثة على التوالي، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
ومنذ الأربعاء، يخرج عشرات الآلاف من الأتراك إلى الشوارع في احتجاجات بعد اعتقال إمام أوغلو، الذي يعد المنافس السياسي الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات 2028.