قُتل 44 مدنيا، أمس الجمعة، في هجوم شنه مسلحون ينتمون لتنظيم «داعش» في جنوب غرب النيجر، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في بيان.
وقالت الوزارة إن قرية فونبيتا في بلدية كوكورو الريفية تعرضت الجمعة «لهجوم وحشي شنه إرهابيون من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء، واستهدفوا مسجدا»، مضيفة أن «الهجوم خلف 44 قتيلا جميعهم مدنيون و13 جريحا بينهم 4 إصاباتهم خطرة».
وأعلنت الوزارة الحداد الوطني لمدة 72 ساعة اعتبارا من اليوم السبت، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».
وقبل أيام، كشف مؤشر الإرهاب العالمي أن وفيات الصراع في منطقة الساحل الأفريقي، ومنها النيجر، سجلت أعلى مستوياتها منذ إنشاء مؤشر الإرهاب العالمي، متجاوزة 25 ألف حالة في العام 2024، بنسبة 1% من وفيات الإرهاب العالمي.
وأضاف المؤشر الصادر عن «معهد الاقتصاد والسلام» ا أن الأداء الحكومي الضعيف والتوترات العرقية والتدهور البيئي أدت إلى تأجيج الصراعات في المنطقة، مضيفا أن تلك الصراعات تفاقمت بسبب النمو الجهادي العابر للحدود والمنافسة الجيوسياسية.
ونوه بأن الجماعات الإرهابية مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قامت بتنفيذ الهجمات في غرب أفريقيا، حيث سجلت توغو أسوأ عام لها في الإرهاب منذ إنشاء مؤشر الإرهاب العالمي.
وقال المؤشر إن تحالف دول الساحل، الذي تأسس العام الماضي ويضم كلا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يغير التحالفات في المنطقة بالتخلص من تدخل الدول الغربية في القطاعات الأمنية والاقتصادية، فضلا عن انسحاب التحالف من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وتعد النيجر أكبر منتج لليورانيوم في العالم، ويمكن أن تكون مصدرًا مهمًا لدول مثل الصين التي ترغب في توسيع محطات الطاقة النووية الخاصة بها، مما يؤجج الصراع بها.