ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، في تقرير صادر لها، أن الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عملية برية محدودة لاستعادة ممر نتساريم في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة دعت إلى تحقيق بعد أن قُتل موظف تابع لها ضمن 20 شخصًا قُتلوا في تجدد الغارات الجوية.
وحسب الشبكة الامريكية في تقريرها بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية "محدودة" لاستعادة ممر نتساريم، وهو طريق موسع حديثًا محمي من قبل ملاجئ محصنة، يُعتبر أساسيًا للتحكم في الأراضي الفلسطينية المدمرة.
تصعيد كبير في الهجوم الإسرائيلي
ووفقا للتقرير فقد تُعتبر هذه الخطوة تصعيدًا كبيرًا في الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة، وجاءت بعد أقل من 36 ساعة من موجة ضخمة من الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، بينهم 183 طفلًا و94 امرأة، وفقًا لوزارة الصحة هناك.
وأسفرت غارات إسرائيلية جديدة الأربعاء عن مقتل حوالي 20 شخصًا، مما رفع حصيلة القتلى إلى 436 في 48 ساعة، حسبما أفاد متحدث باسم الدفاع المدني في غزة.
من بين الضحايا الجدد، كان هناك موظف بالأمم المتحدة، قُتل عندما تم استهداف اثنين من نزل الأمم المتحدة في دير البلح وسط غزة.
دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق، وقال متحدث باسم أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: "إن مواقع جميع مقرات الأمم المتحدة معروفة للأطراف المتنازعة، الذين يُلزمهم القانون الدولي بحمايتها والحفاظ على قدسيتها المطلقة".
وأصيب رجل بريطاني يبلغ من العمر 51 عامًا أيضًا في الضربة على مكتب خدمات المشاريع التابع للأمم المتحدة.
وقال دارين كورماك، الرئيس التنفيذي لجمعية Mines Advisory Group الخيرية لإزالة الألغام، إن البريطاني كان من بين خمسة أشخاص أصيبوا في الانفجار.
نفت قوات الدفاع الإسرائيلية استهداف مبنى الأمم المتحدة، قائلة: "لم يكن هناك أي نشاط عملياتي للجيش الإسرائيلي" في منطقة مجمع الأمم المتحدة و"لم يضرب الجيش الإسرائيلي" المبنى.