قالت الروائية والكاتبة الصحفية هالة البدري: قبل أن أتحدث عن فريدة أريد أن أبارك لضحى عاصي صالونها، وأسعدني أن تكون هذه الندوة عن فريدة النقاش لأنها قيمة كبيرة جدا حين كنا نتحرك بجوارها لم نكن ندرك قيمتها لأنها بطبيعة الحال رفيقتنا، هي شخص طبيعي وتأثيرها ممتد وأن كنا نستشعر هذا.
فريدة النقاش
وأضافت ''البدري'' خلال فعالية الاحتفاء بالكاتبة الصحفية الكبيرة فريدة النقاش بمناسبة بلوغها عامها الخامس والثمانين حيث ولدت في الأول من مراس عام 1940 وهي الفعالية التي ينظمها صالون الأربعاء بالاشتراك مع ورشة الزيتون الأدبية وجريدة حرف الثقافية التابعة لمؤسسة الدستور: أشكر من تحدث لأن كل ما قيل خلال هذه الأمسية تسبب في إنارة ذهني لشئ مهم جدا، شيء كنا نراه طبيعيا لكنه أكبر من طبيعيته.
هالة البدري
وواصلت:" كانت فريدة النقاش من الجيل الذي سبقني في الصحافة ولبساطتها كانت نموذج الصحفي صاحب المبدأ ومن فرط بساطته هو نموذج للمرأة المكافحة والمهنية، وهي كصحفية مهنية ومحترفة شديدة الدقة كان واضحا لنا كجيل تالي لها، والحقيقة أنا سافرت مع فريدة النقاش معظم السفريات، ورأيت دورها في اكتشاف المواهب، ورغم انها لم تكتشفني ولكن يكفي أنني منذ أن بدأت الكتابة كانت تنشر عني مقالات نقدية، وكانت تسألني دومًا عن مجموعاتي القصصية، حتى توجت كل هذا وكتبت عني دراسة عن روايتي "منتهى"
وتكمل هالة البدري:" كانت "النقاش" تتحدث عن الواقعية الاشتراكية من منطلق انها تحبذ نموذج البطل الايجابي وكانت تتحدث عن البطل بإيجابياته وسلبياته حتى حينما قدمت أعمالنا وكتبت عنها، قدمتها بشكل مختلف، كانت "النقاش" نموذج لسيدة قادرة ان تضع بصمتها ولها رهبة".
وتختتم:" سأحكي موقفا حدث معي، في يوم كنت عند الدكتور عبد المنعم تليمة، ودخل الناقد مدحت الجيار، فاتفقت أنا والجيار أننا سنذهب لمشاهدة مسرحية، وسمع تليمة اتفاقنا، فقالي لي:" انت زوجة وام وأريدك ان تكوني مثل فريدة النقاش"، كان تليمة يراها لنموذج المحافظ على بيته وفي نفس الوقت السيدة التي لا تتأخر خارج البيت ولا تذهب إلى أي مكان في وقت متأخر، كان "تليمة" يريد تنبيهي إلى هذا الأمر، والحقيقة ظلت فريدة النقاش نموذج مهم لها دور سياسي، ولم تغير مبداها، كإنسانة مصرية اعتبر أن النقاش واحدة من اهم الناقدات والسياسيات المصريات.