قال الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، إن الجزء الـ١٨ من القرآن الكريم، يحتوى على العديد من القوانين الإلهية المتعلقة بخلق السماوات والأرض، بالإضافة إلى قوانين تزكية النفس ومكارم الأخلاق.
وأشار «الأزهرى»، خلال برنامجه «اللؤلؤ والمرجان» المذاع على فضائية «دى إم سى»، إلى آية «وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِى الْأَرْضِ. وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ»، واصفًا إياها بأنها منة إلهية عظيمة تُظهر تدبير الله لعجائب الغلاف الجوى، موضحًا أن هذه الحركة الكونية تؤدى إلى إنبات الجنات وإنتاج الطعام والفاكهة، ما يجعل الماء مصدرًا للرزق وعمارة الأرض.
كما توقف الوزير عند آية «وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين»، مبينًا أن القرآن الكريم يذكر أرض مصر بشكل لافت، ليس فقط باسمها الصريح خمس مرات، أو بالإشارة إليها بالضمير فى أربعين موضعًا، بل أيضًا بذكر أجزاء منها، مثل سيناء، داعيًا أهالى سيناء إلى الفخر والاعتزاز بهذا التشريف الإلهى لأرضهم.
وتطرق إلى آية «وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ»، موضحًا أن الله تعالى يصف فيها قومًا ابتلاهم بالشدائد بسبب ضلالهم، ومع ذلك لم يلجأوا إلى الله بالدعاء والتضرع.
وربط بين هذه الآية والأزمات المعاصرة، خاصة الملف الفلسطينى، مؤكدًا أن مصر تقف بكل قوة ضد التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، مشيرًا إلى أن مفتاح التعامل مع الأزمات يكمن فى «التوجيه» و«التوجه»، حيث يقصد بالأول حث العقول على الفهم والدراسة، وبالثانى اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع.