الأربعاء 19/مارس/2025 - 07:29 م 3/19/2025 7:29:29 PM

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، العلاقة الوثيقة بين العقيدة والشريعة، مشيرًا إلى أنها علاقة تتجاوز التلاحم والتمازج لتصير ارتباطًا عضويًا لا يمكن معه تصور انفكاك أحداهماعن الأخرى.
وأوضح «عياد» خلال برنامجه «حديث المفتى» المذاع على قناة الناس، أن الشريعة لا يمكن أن توجد بمعزل عن العقيدة، كما أن العقيدة لا تكتمل دون شريعة تحكمها، مؤكدًا أن هذه العلاقة هى التى تحدد طبيعة العلاقة بين الإنسان وربه، وبينه وبين المجتمع من حوله.
وأشار المفتى إلى أن العقيدة الدينية تُعد أساس بناء المجتمع، فهى الرابطة التى توحد أفراده وتحكم العلاقات بينهم بشكل عادل دون تحيز أو ظلم، مضيفًا أن العقيدة توضح المفاهيم الغيبية وتقدم تصورًا شاملًا عن الكون والحياة، ما يجعلها حجر الزاوية فى أى مجتمع مسلم.
ولفت إلى أن العقيدة الإسلامية تقوم على مبادئ العدالة والمساواة، دون تمييز على أساس عنصرى أو جنسى، مشددًا على أن المجتمع المسلم يستمد نظامه ومنهجه فى الحياة من الشريعة الإسلامية، التى تعد الإطار العام الذى يحكم جميع جوانب الحياة.
وبيّن أن العقيدة هى التى تخرج الفرد الصالح المؤمن بربه، الملتزم بالعبادة الخالصة والأخلاق الفاضلة، ما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل، حيث ينتشر الخير والصلاح، كما أن الأخلاق، التى تنبع من العقيدة، تقوى الروابط الاجتماعية وترسخ مبدأ الأُخوة بين أفراد المجتمع، وتوجههم نحو العمل المنظم الذى يُرضى الله ثم الناس. وأضاف أن الشريعة، كما ورد فى القرآن الكريم، تشمل كل ما شرعه الله لعباده من عبادات ومعاملات، مثل الصلاة والصوم وأعمال البر، مشيرًا إلى أنها الطريق الذى يسير عليه المسلم فى حياته لتحقيق العبودية الخالصة لله.