في لحظة مليئة بالمشاعر، تلقت ليلى عبد العاطي خبر فوزها بالأم المثالية لمحافظة الإسماعيلية، وهي تغالب دموع الفرح التي اختلطت بذكريات السنوات الصعبة، لم يكن طريقها مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات التي واجهتها بقوة وعزيمة، حتى وصلت إلى هذه اللحظة التي تراها أعظم مكافأة لرحلة كفاحها الطويلة عاشتها طوال حياتها.
تدهور حالة زوجها الصحية ووفاته
وقالت ليلى عبد العاطي الأم المثالية بالإسماعيلية "لم يكن الأمر سهلًا، لكنني كنت مؤمنة بأن الله لن يخذلني، واجهت أوقاتًا صعبة بعد فقدان زوجي وتدهور أوضاعنا المعيشية، لكنني لم أستسلم.
عملت ليلى عبد العاطي الأم المثالية بالإسماعيلية، في أكثر من مجال، بالحضانات وتعليم الكبار ضمن برامج محو الأمية، حتى توفير احتياجات أبناءها.
المرض لم يثنِها عن هدفها
ورغم المشاق التي تحملتها ليلى عبد العاطي، لم تتوقف معاناتها عند المسؤوليات المادية فقط، فقد مرت بوعكة صحية أجبرتها على إجراء جراحة قلب مفتوح عام 2017، لكن حتى المرض لم يثنِها عن هدفها، أكملت رحلتها مع أبنائها، الذين لم يخيبوا ظنها، فحصل الأبن على ليسانس الآداب – قسم فلسفة، بينما تخرجت البنت في كلية نظم المعلومات، وبعد أن أتمت رسالتها، تنتظر قدوم الأحفاد، لتبدأ مرحلة جديدة من العطاء بحب لا ينضب.
وقالت ليلى عبد العاطي الأم المثالية،"لم أكن أتوقع أن يكلل جهدي بهذا التكريم، لكنه ليس لي وحدي، بل لكل أم لم تستسلم، لكل امرأة قررت أن تكون سندًا لأبنائها رغم الصعوبات، واليوم أشعر بأنني انتصرت، وأنني لم أضيع سنوات عمري سدى".
