الإثنين 17/مارس/2025 - 02:02 ص 3/17/2025 2:02:59 AM

أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنّ الصلاة والسلام على نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم دليلُ الحبِّ، وبابُ القرب، وعلامةٌ على صدق الإيمان، وإجابةٌ لأمر اللَّهِ تعالى للمؤمنين، حيث قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
وتابع الدكتور صفوت عمارة، أنّ الصلاة على النبى توقظ الإيمان في قلوب الناس، وذلك خلال الأمسية الدينية الكبري التي نظّمتها مديرية أوقاف المنوفية بمسجد أحباب الرسول التابع لإدارة أوقاف السادات، خلال صلاة التراويح، تحت عنوان «فضائل الصلاة على النبي» وسط حضور كبير من جمهور رواد المسجد، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبتوجيهات الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وقال الدكتور صفوت عمارة، إنَّ فضائل الصلاة على نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أكثر من أن تُحصى، ومن أهمها دفع الهموم وزوال الكروب؛ فعن أبي بن كعب: قلت يا رسول اللَّه إني أكثر الصلاة عليك فما أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت قلت: الربع؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير. قلت: النصف؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك. قلت: الثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير. قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا يكفي همك ويغفر ذنبك» [رواة الترمذي وأحمد].
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنّ حب النبى محمد من الأمور الواجبة وهو المدخل إلى حب اللَّه -عزَّ وجلَّ- حيث يقول سبحانه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31]، منوهًا بأنّ الصلاة على النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لها صيغٌ كثيرةٌ، أصحُّها وأشهرُها ما جاءَ في الحديث المتفق عليه: «اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحمدٍ وعلى آلِ مُحمدٍ، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، اللَّهُمَّ بارك على مُحمدٍ، وَعلى آل مُحمدٍ كما باىكت على إبراهيم، وعلى آل ابراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ».



