السبت 15/مارس/2025 - 07:36 م
شهدت مدينة لوجانسبورت بولاية إنديانا الأمريكية حادثة مروعة أثارت غضب الرأي العام، إذ أجبر ضابط شرطة يُدعى كودي ألين سكوت، طفلته البالغة من العمر ست سنوات على الوقوف خارج المنزل في درجات حرارة متجمدة، وهي تحمل لافتة مهينة كنوع من العقاب، وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبحسب تقارير الشرطة، كُتب على اللافتة التي صُنعت يدويًا بالحبر الأزرق: أريد أن أطعن أخي وأقتله، حتى أنني أتناول مضادًا للذهان، إن كنت بحاجة إلى الشفقة، فامنحها للضحايا، وقد اضطرت الطفلة للوقوف في الثلج لساعات بهذه اللافتة، مما دفع المارة المذعورين للاتصال برقم الطوارئ.
اعترافات صادمة من والد الطفلة
المثير للدهشة أن والد الطفلة، الذي يعمل ضابطًا في شرطة لوجانسبورت، هو من استجاب للبلاغ بنفسه، إذ اعترف أمام رجال الأمن بأنه أجبر ابنته على الوقوف في البرد كوسيلة تأديب، مؤكدًا أن هذا العقاب هو الوحيد الذي أثبت فاعليته معها.
وأظهرت التحقيقات أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعاقب فيها الوالدان الطفلة بهذه الطريقة، إذ سبق لها أن أُجبرت على حمل لافتة أخرى في المدرسة كتب عليها: أتبول على كل شيء وأغطيه مثل القطة، كما اضطرّت في مناسبة أخرى إلى التجول داخل أحد متاجر وول مارت وهي تحمل لافتة كتب عليها: أنا أكذب لأؤذي الآخرين.
لحظة القبض على الوالدين
عند وصول الشرطة إلى موقع الحادث، واجه أحد المارة والد الطفلة وسأله عن سبب إجبارها على الوقوف في البرد القارس، فردّ الضابط كودي قائلًا: بصرف النظر عن ضربي لها جسديًا بقسوة، لم أجد أي عقوبة أخرى فعالة معها.
كما بررت والدة الطفلة، كايلي جو سكوت، هذه التصرفات بقولها إن ابنتها تعاني من اضطرابات عقلية وتفتعل تصرفات غير طبيعية، من بينها تهديد شقيقها بالعنف والتبول على نفسها عمدًا لجذب الانتباه، وأكدت أن العقوبات التقليدية لم تفلح في تغيير سلوكها.
وبعد مراجعة الأدلة، وُجهت للوالدين تهمة إهمال أحد المعالين، وهي جناية من الدرجة السادسة في القانون الأمريكي، وقد دفعا ببراءتهما خلال جلسة استماع أولية، ومن المقرر أن تُعقد جلسة محاكمة أخرى في 8 مايو المقبل، بينما ستكون الجلسة الرئيسية يوم 22 سبتمبر.
أما الضابط كودي، فقد وُضع في إجازة إدارية مدفوعة الأجر فور اعتقاله، قبل أن تُقرر لجنة الأشغال العامة والسلامة في مجلس لوجانسبورت بالإجماع إيقاف راتبه لاحقًا.
