سعيد توفيق: قضيت 17 عاما من عمري في ترجمة "العالم إرادة وتمثلا " لـ شوبنهارو - نجوم مصر

سعيد توفيق: قضيت 17 عاما من عمري في ترجمة "العالم إرادة وتمثلا " لـ شوبنهارو - نجوم مصر
سعيد
      توفيق:
      قضيت
      17
      عاما
      من
      عمري
      في
      ترجمة
      "العالم
      إرادة
      وتمثلا
      "
      لـ
      شوبنهارو - نجوم مصر

صدر حديثًا عن دار الكتاب الجديد "بيروت" لكتاب "العالم أرادة وتمثلا" لـ آرتور شوبنهاور، بترجمة الدكتور سعيد توفيق، والذي يعد أول ترجمة عربية كاملة، ويمثل عهدٍ جديدٍ لدراسةِ فكرِ شوبنهاور بعدَ اقتصارِ معظمِ الدراساتِ العربيَّةِ السابقةِ على الرجوعِ إلى المجلّدِ الأوّلِ فقط من رائعتِه الفلسفيّةِ التي نُعلنُ الآن صدورَ ترجمتِها الكاملة، واللهُ الموفِّقُ لكلِّ خيرٍ.

وقال الدكتور سعيد توفيق في معرض تقديمه للكتاب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “هذه الترجمة تقدم رؤية أمينة لفلسفة شوبنهاور، من الشروح والمقدمتين الواردتين في كل مجلد، كما ان هذه الرؤية تدعمها كتاباتي وترجماتي السابقة عن فلسفة شوبنهاور، وهذه الترجمة تسهم في تصحيح الكثير من المفاهيم الرائجة عن فلسفة شوبنهاور، وللأسف هي رائجة عن فلسفته، مثل تشاؤمه وكراهتيه للناس وت برير ذلك كله على اساس خصومته مع امه وإلى ذلك. فالتشاؤم هنا كا ن ميتافيزيقي، وليس سطحي كما يقال".

963.jpg

وأكد توفيق أن الكتاب يصحح الكثير من المفاهيم والمصطلحات الرئيسة في فلسفته، ولعل أهمها على سبيل المثال المصطلح الوارد في عنوان الترجمة الذي ترجم إلى العربية إلى امتثال عبر عبد الرحمن بدوي بهذا المعني، وهي ترجمة خاطئة.

 أما عن قيمة هذا لكتابه، أشار إلى أنه يعد من النصوص الفلسفية الكبرى، التي كان له تأثيرا بالغ داخل الفلسفة خارجها، وهو عندي اهم النصوص في مجمل تاريخ الفلسفة. 

وأرجع توفيق ذلك للأسباب الآتية: “أولا لأنه يشكل البداية الحقيقية لتيار فلسفة الحياة العصر الحديث، وهو التيار الذي كان جسرا انتقلت منه الفلسفة الى تيار الحياة والوجود في القرن العشرين. هذا الجسر يتمثل في فلسفتي شوبنهاور ونيتشه، وهو الأكثر تاثيرا خارج نطاق الدرس الاكاديمي الفلسفي حتي يومنا هذا، خاصة في مجالات الفن والموسيقى والأدب، وثانيا لان هذا الكتاب لانه نص يتمتع بحالة من التفرد ذلك أنه نص جامع، ليس فقط لانه يجمع فلسفة شوبنهاور في كتاب واحد، وانما وهذا هو الاهم يقدملنا روية كلية لظواهرالعام والحياة والوجود  عبر الرؤية المتضمنة فيه”.

وأوضح توفيق مضمون هذه الرؤية: "هو أن سائر ظواهر العالم والوجود الإنساني وغير الإنساني، هي تجل للإرادة التي هي إرادة الحياة، فلا فرق عند شوبنهاور أن تقول إرادة أو إرادة الحياة، وهذه الإرادة هي نزوع مفطور في الإنسان وغيره من الموجودات نحو توكيد الذات والحفاظ على الطبيعة الموجودة في الوجود، ولهذا الإرادة تشمل الرغبات الواعية واللاواعية والإرادة في الطبيعة الإنسانية ومجمل الإرادة الموجودة في الإنسان والحيوان بل حتى في الجماد لذلك من يقرأ الكتاب بعناية لا شك ستتغير صورة العالم لديه".

أما عن الصعوبات التي واجهته في الترجمة، فأكد توفيق أنها كثيرة وأرجع ذلك إلى نظر للمجال الواسع من العلوم الفلسفية وغير الفلسفية التي تشمل تقريبا سائر مجالات العلوم، فقد جاء هذا الكتاب حافلا بالمصطلحات العلمية الدقيقة، والتي كان يتطلب تدقيقها، أحيانا الرجوع إلى أهل الاختصاص في العلوم المناظرة، غير أن الكتاب كان حافلا بالنصوص الأدبية اليونانية واللاتينية القديمة وهو ما كان يتطلب الرجوع إلى أهل الاختصاص في تلك اللغات، فضلا عن الاستعانة بذائقتين الإجمالية في ترجمة النصوص الأدبية إلى اللغة العربية، فضلا عن ذلك مجمل النص حافل بالشحنات العاطفية والتصاوير الأدبية من مجاز وسخرية وتشبيه وكناية وتهكم وما إلى ذلك، وهو أمر يقتضيترجمة المعاني وفقا لقصديات المؤلف بنوع من التأويل.

ونوه بأن هذه الترجمة أخذت من عمري حوالي 17 عاما لم أنقطع عن الترجمة يوما أو بعض أيام.

في ختام كلمته، وجه توفيق الشكر فاطمة مسعود أستاذ الأدب الألماني لمراجعتها هذا الكتاب، والتي كانت لها ملحوظات قيمة كما شكر الدكتور كريم الصياد الذي أفادني في كثير من الملحوظات الطبية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بالوادي الجديد - نجوم مصر
التالى بعد التحرك الأخير.. تراجع جديد في أسعار الذهب اليوم الجمعة - نجوم مصر