الجمعة 14/مارس/2025 - 05:13 م 3/14/2025 5:13:35 PM

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إننا قسمنا المعاني التي يدل عليها اسم الجليل إلى أنه جلّ بمعنى عظمى وجلّ بمعنى كبر سنه وأيضًا جلّ بمعنى أعطى، وواضح أن هناك معنيين يمكن أن يتصف الله سبحانه وتعالى بهما وهما العطاء والعظم، وأن المعنى الثالث وهو كبر السن فهذا يستحيل على الله سبحانه وتعالى لأن هذا من صفات البشر، وكل صفات البشر صفات نقص إذا ما قورنت بالنسبة لصفات الله سبحانه وتعالى ويستحيل عليه صفات النقص سبحانه وتعالى لأنه مخالف لكل الموجودات الأخرى تمامًا صفة وذاتًا.
وأضاف الإمام الطيب، خلال لقاءه ببرنامج "الإمام الطيب"، المُذاع عبر قناة ON، أن الله سبحانه وتعالى جليل بأنه المعطي وجليل بأنه عظيم القدر والذات، لكن لا نستطيع أن نقول أنه جليل بمعنى أنه كبير في السن، ومعنى جليل عظيم القدر والذات فهذا العظم له مقتضيات ومتطلبات، يتطلب أن تثبت له كل الصفات الأخرى وعلى وجه الكمال. لا يكون عظيم الذات إلا إذا كان تام الإرادة وتام القدرة، وتام العلم والسم والبصر والكلام جميع الصفات التي تتحقق له فيها التمام أولا حتى نعرف أنه عظيم الذات، لأن عظم الذات لا يتحقق ويتبخر فورًا إذا نقصت صفة واحدة من صفاته، أو كانت على غير ما يليق به سبحانه وتعالى.
وأوضح، أن صفات الذات هي الوجود ومثل هذه الصفات لا بد أن تكون موجودة حتى يصح وصفه بعظم الذات أو بأن الذات عظيمة، ومعناها كأن عظمة الذات تتركب من عظمتين من عظمة صفات الذات وعظمة صفات الأفعال، وهذا هو الذي يجمع بين صنفين ومجموع الاثنين هو الذي يعطيني معنى جليل.