تاريخنا الكوني حافل بالنساء المنسيات، ويأتي تاريخ الفلسفة كواحدة من أهم المجالات في تشكيل الوعي الفلسفي، والتي يظهر فيها تجني واضح على دور المرأة الفليسوفة، بل يصل من الندرة إلى حد الشطب والنسيان، ففى كتاب " تاريخ النساء الفلاسفة " يلقى الضوء على رحلة المرأة مع الفلسفة في التقرير التالي تعرف على أبرز فيلسوفات العالم :
"تاريخ النساء الفلاسفة "
يؤكد كتاب "تاريخ النساء الفلاسفة " لـ ماري ايلين ويث على ان في الوقت الذي يجب التأكيد على ان هناك اختلافات بين المجالات المميزة لفلسفة الرجال بشكل أساسي وبين تلك الخاصة بالنساء، فكلاهما بحثا في المبادئ الأساسية للعلم والرياضيات والسلوك البشري، ولفتت لى ان الفلاسفة النساء حين قمن ببحوثهن عن المبادئ الكامنة خلف اشكال السلوك البشري، فإنهن كثيرا ما كن ينطلقن من منظور المرأة مثال ذلك "إيزار اللوكانية التي تذهب الى ان الطبيعة البشرية قدمن الأساس الذي يقوم عليه القانون والعدالة في المنزل وفي المدينة على حد سواء.
ذهب الكاتب والفيلسوف امبرتو ايكو عبر مقال له نشر تحت عوان "تاريخ حافل بالنساء المنسيات، والذي نشر بصحيفة الاتحاد الإماراتية إلى الإشارة كتاب " "تاريخ النساء الفلاسفة" والذي ذكر فيها اسماء نساء مثل عن ديوتيما معلّمة سقراط وأريتا (من المدرسة القورينائية) ونيكارتيا (من المدرسة الميغارية)، وتيودورا (من المدرسة المشائية) وليونتيوم (من المدرسة الأبيقورية) وتميستوكليا (من المدرسة الفيثاغورية) واللواتي لا نعرف سوى القليل عنهنّ. ويترتب تاليًا إنقاذ العديد من هؤلاء النساء من غياهب النسيان"
فلاسفة فيثاغورثيين
تشير الكاتبة ماري ايلين ويث الى فيثاغورس تلقى مبادئه الجمالية الفيثاغورثية من كاهنة هي "ثيمستو كليا"، كذا زوجة فيثاغورس " ثيانو الكروتونية والتي قدمت أفكار حول الزواج والجنس والنساء والأخلاق، كذلك بناتها دامو، ومييا وأريجنوت قد اشتهرن بكونهن من الفلاسفة الفيثاغورثيين الأوائل.
ديوتيما وأول حوار مع سقراط
اعتبر الفكر الفلسفي الحديث ان ديوتيما اول من اجرت حوار مع سقراط حول كبيعة الحب العذري وذكر في محاوره المأدبة لأفلاطون.
جوليا فليسوفة الإمبراطورية الرومانية
كرست الفيلسوفة جوليا نفسها لدراسة الفلسفة، واحتضنت ورعت حلقة فلسفية ضمت علماء الرياضة والسفسطائيين، ورجال القانون والأطباء والمؤرخين وغيرهم من المهتمين بالعلم والثقافة، وانقطعت للمناقشات الخاصة بالمعالجة الفلسفية لموضوعات مثل العدالة، الكوزمولوجيا، وكذلك للمناقشات الخاصة بالفلسفتين الفيثاغورثية الجديدة، والأفلاطونية المحدثة.
هيباتيا فيلسوفة الإسكندرية
كانت الإسكندرية بمثابة كعبة للتقدم العلمي والفلسفي للعالم العربي القديم، ومكانا في الوقت ذاته لاضطراب سياسي واجتماعي وديني وعلمي عظيم، واكتسبت "هيباتيا " شهرة عظيم بأنها الفيسلوفة الأفلاطونية المحدثة الأعظم تفوقا، في الإسكندرية كلها، فقد فاقت شهرتها شهرة والدها "ثيون " أحد انبغ علماء الرياضة في عصره. لذا عهدت الحكومة الرومانية منصب رئاسة المدرسة الافلاطونية في الإسكندرية، وهو منصب لم تصل إليه أي امرأة من قبل، درست هيباتيا الفلسفة بما فيها أعمال أفلاطون وأرسطو