أخبار عاجلة

دراما المناطق الشائكة - نجوم مصر

دراما المناطق الشائكة - نجوم مصر
دراما
      المناطق
      الشائكة - نجوم مصر

يكاد شهر رمضان الكريم أن ينتصف، أعاده الله علينا جميعًا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات والسلام، وفى العاشر من رمضان الحالى احتفلت البيوت المصرية بيوم له خصوصية فى قلوبنا وغلاوة فى وجداننا وفخر فى نفوسنا جميعًا، حيث احتفلنا بالانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ ميلاديًا و١٠ رمضان ١٣٩٣ هجريًا.

شهر رمضان بشكل عام بالنسبة لنا فى مصر لا يشبه شهر رمضان فى أى بلد آخر، وهو شهر الصوم والعبادات والصلاة والزكاة فى أروع صورها، وشهر التكافل الذى تنتشر فيه موائد الرحمن وتكثر فيه التبرعات للأكثر احتياجًا.

هو أيضًا شهر المسلسلات وفرجة الأسر المصرية فى البيوت والمنافسة بين الفنانين والنجوم لجذب المشاهدين والتفاف الأسر حول الشاشات فى المقاهى أو البيوت أو الأندية للالتفاف حول الشاشات لمتابعة مسلسلات رمضان الاجتماعية أو الكوميدية أو الأكشن أو التاريخية حسب أذواق المشاهدين.

هذا العام ومنذ بداية الشهر رأينا منافسات كبيرة بين المنتجين والممثلين لاجتذاب الجمهور وتحقيق أعلى نسب مشاهدة، حيث مائدة رمضان ثرية ومتنوعة ومليئة بمختلف أنواع الدراما، ولى عدة ملاحظات مبدئية أستكملها فى حلقات مقبلة، كما اعتدت مع القارئ كل عام، أولاها أن الدراما الاجتماعية تتصدر هذا العام من ناحية العدد الكبير منها رغبة فى اجتذاب الأسر التى تجتمع فى البيوت وفى المقاهى أو الأندية لمشاهدتها. 

أبدأ ملاحظاتى بمسلسلات أنتجتها الشركة المتحدة، التى اختارت مسلسلات اجتماعية تحتوى على دراما قوية وأحداث ساخنة تتفاوت فيها المشاكل وتتنوع بين الأحياء والمناطق الشعبية بأجوائها وخلافاتها ومشاكلها، وواقع بعضها المختلف عن البعض الآخر، وبين عوالم مختلفة لعائلات ثرية ذات مصالح ضخمة تجرى بين أفرادها صراعات ودسائس مرعبة وقاسية وانحرافات مذهلة، لأنها تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة، ولأن الأحداث فى المسلسلات وفى مناطق مختلفة من بلدنا لفئات مختلفة من الناس، فإنها تختلف فى لغة الحوار وفى تناول المشكلة وفى طرق الانحراف والفساد والرغبة فى الثراء وفى الانتقام وفى السيطرة وفى الانتصار على الخصم، ونرى شخصيات ميكيافيلية كثيرة فى المسلسلات سأذكرها فى كل مسلسل منها.

وأبدأ بالدراما الاجتماعية التى هى ضيف مرحب به، لأنه يدخل كل بيت ويشاهده كل الأسر وقد تجد فيه أحداثًا تعرفها وتشبهها، فإنى أبدأ أولًا بمسلسل لفت نظرى باعتباره من النوع الاجتماعى الأكشن، وبه جانب رومانسى نفتقده فى مسلسلاتنا.

مع وجود النقيض منه وهو الخيانة الزوجية، وفى فئة معينة من الفئات الاجتماعية هى فئة الأثرياء ورجال الأعمال وما يسود فى هذه الفئة من مشاكل خفية وسرية قد لا تكون ظاهرة للبعض أو للكثيرين أو اكتشفها الناس من حولهم أو غالبًا لم يكتشفوها بعد، لأن الثراء فى اعتقادى قد يكون نعمة للبعض بسبب أخلاقهم الحميدة أو قد يكون نقمة ومصدرًا للدسائس والاستخفاف بالبشر.

أقول إنه من المسلسلات المتقدمة فى المشاهدة حتى الآن ويحظى بمشاهدة عالية ومتابعة من الجمهور، وهو ما يؤكد ثبات أقدام الفنانين الذين قاموا بأداء أهم أدوارهم الاجتماعية. 

ياسمين عبدالعزيز تصل لمرحلة السهل الممتنع 

تخرج النجمة ياسمين عبدالعزيز فى مسلسل «وتقابل حبيب» من جلدها، حيث اشتهرت بأدوارها فى الموضوعات الاجتماعية الكوميدية والخفيفة، فهى هنا تؤدى دور «ليل» حيث تؤدى دور الزوجة ذات القلب الطيب والمحِبة لزوجها والأم المتفانية فى تربية وتوجيه ابنتيها للصواب والأخلاق السليمة والمحبة أيضًا لأمها وجدها وشقيقتها، وهى ذات القلب الطيب والمطيعة لأهل زوجها الأثرياء الأقوياء وهم حماتها وحماها وشقيق زوجها وزوجته، وهو من المسلسلات الاجتماعية الجادة التى تغوص فى عالم انحراف الأثرياء وطغيان مصالحهم المادية على سلوكهم وتحالفهم من أجل المزيد من الثراء حتى مع الشيطان أو الفاسد، والتى تمثلها الفنانة اللبنانية نيكول سابا بإتقان، وإن كانت قد غيرت شكلها بملامح جديدة، مثلما يفعل كثير من النجمات، إلا أنها تذكرنا ببعض الفنانات اللائى كن يؤدين دور الشر فى الأفلام القديمة، إلا أن نيكول قد أضافت لشخصية رقية العسكرى كل أنواع الانحراف والقسوة والرغبة فى تدمير ليل زوجته وأم ابنتيه، ويتضح أنها متزوجة منه فى السر وأنجبت منه ابنًا وهى تتلاعب بعواطف الجميع اعتمادًا على شراكتها مع العائلة فى الشركة الكبيرة بضخ أموال لإنقاذ موقفها المالى والتوسع فى المشاريع الضخمة، ونحن هنا نرى ممثلة معجونة بالشر والمكائد، والقسوة أدتها ببراعة، كما استطاعت الفنانة أنوشكا أن تؤدى دورها باقتدار وهى الحماة المنحرفة المتسلطة على أبنائها الرجال الثلاثة، وهى مواقف كلها تقوم على المصلحة وأن الغاية تبرر الوسيلة و«أنوشكا» هنا تتحالف مع الأب صلاح عبدالله فى الشر وفى المصالح وفى التسلط على الأبناء من خلال التحكم فى المادة والرغبة فى الثراء الفاحش على حساب انكسار الحفيدتين ابنتى «ليل» والقسوة وإساءة معاملة «ليل» طليقة الابن من خلال الغدر بها وابنتيها على الملأ.

إلا أننا من ناحية أخرى نجد تناقضًا فى العائلة يتصدى لضخامة شر عائلة أبوالعزم، حيث نجد الأخ الأوسط «فراس» الذى أداه باقتدار وشفافية النجم كريم فهمى الذى أرى أنه جان الفن والسينما المصرية القادم باقتدار، وهو ينسج قصة رومانسية مع «ليل» التى يرى أنها مظلومة، حيث يدافع فارس عن «ليل» ضد عائلته وتتصاعد عمليات قهر واضطهاد «ليل» من أسرة زوجها السابق، بينما تقف هى مدافعة عن كرامتها وصدمة خيانة زوجها والعنف معها بعد الطلاق، بينما نرى الشقيق الأكبر «يوسف» الشرير الخائن المصلحجى والمتلاعب الذى أدى دوره باقتدار الفنان خالد سليم، حيث يكمل إحكام دائرة الشر والفساد حول «ليل» مع زوجته وأمه وأبيه، ومن ناحية أخرى نجد أسرة «ليل» أسرة مصرية فوق المتوسطة، أمها التى تجسدها الفنانة حنان سليمان وهى تؤدى دورًا طبيعيًا للأم الطيبة التى تريد لابنتها استمرار زوجها وشقيقتها الفنانة الشابة بسنت شوقى التى أجادت دور الشقيقة المعجبة بـ«فارس» والتى تتقرب إليه بكل الطرق وخاصة بعد وفاة زوجته.. وجد «ليل» هو الفنان القدير رشوان توفيق الذى يقف لمساندتها، إلا أنه يكتشف معها أنها عائلة تشبه العصابات وليست عائلة سوية.

إننا هنا نرى مسلسلًا اجتماعيًا أكشن فى نفس الوقت يدخلنا لنكتشف أسرار انحرافات وخلافات العائلات ودسائس تُحاك بين الأسرة الواحدة، وبين الأشقاء وبين الأب وأبنائه وزوجته الثرية التى تخطط للمكائد وهى فاقدة لأى مشاعر إنسانية، فكل تركيزها يكمن فى الثراء الفاحش والتركيز على زيادة ثراء العائلة وزيادة قوتها ونفوذها حتى ولو كنت الأساليب إجرامية وضد القانون والأفراد من عائلتها، فهى تتصدى للطيبين وهما «ليل وفارس» بكل صلف وقوة وجبروت وتتصاعد الأحداث فى الصراع بين الخير والشر فى قصة متميزة لكاتب متميز بعيدًا عن الإسفاف وهو عمرو محمود يس ومخرج متمكن سيأخذ مكانته بهذا المسلسل كمخرج من الصف الأول محمد الخبيرى، فهو بارع فى تحريك الممثلين بنعومة ويسر، وفى تحريك الكاميرا بحيث نرى لقطات وإضاءة مريحة وتميزًا فى لقطات الخلافات والمكائد بين أفراد الأسرة، وأيضًا مشهد خطف ابنتى ليل فى الشارع وإعادتهما إلى الفيلا من خلال الأخ الأصغر لعائلة أبوالعزم.

وتجرى الأحداث، بين أفراد العائلة والأشخاص المتعاملين معهم بشكل تصاعدى فيه تغيرات مصيرية فى حياة أفراد العائلة، وفيه صدمات متتالية وجارحة لكرامة «ليل». التى تتحول إلى امرأة أكثر قوة تدافع عن كرامتها وابنتيها ويساندها فارس، إلا أنه فى المقابل هناك افتقاد للقوانين والتشريعات القانونية المتعلقة بأحوال المرأة والتى حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة، لكنها لا تظهر فى الدراما، خاصة حق «ليل» فى حضانة ابنتيها وعدم وجود حق لجده للأب، إلا إذا ما ثبت عدم صلاحية الأم لتربية الأبناء فى داخل الشخصية، والتغيرات فى حياتها والصدمات تبرز فى أداء ياسمين، حيث انتقلت بهذا الدور إلى مرحلة النضج ووضعت نفسها بين نجمات الصف الأول، وتقدمت فى هذا الأداء السهل الممتنع، حيث تمثل الزوجة الطيبة المصرية الجميلة الملامح التى تهدف إلى أن تعيش حياة أسرية سعيدة كزوجة وابنتيها وهى محبة لزوجها وتجتهد فى تربية ابنتيها على الأخلاق العالية والأدب، وهى طيبة القلب فى تعاملاتها مع أسرة زوجها وزوجها، لكنها تصطدم صدمة كبيرة فجائية فى حياتها الزوجية، حيث تكتشف أن زوجها متزوج بأخرى ذات نفوذ وثراء عليها دون علمها وتفاجأ بالواقع القاسى السرى ودون أن تدرى ثم تبدأ فى تلقى الصدمات. وتؤدى ياسمين دور الزوجة المصدومة ثم الزوجة التى تريد الحفاظ على ابنتيها وكرامتها، ثم هى تريد حضانة الابنتين، ثم تؤدى دور الزوجة التى تحاول تجاوز محنتها وتقرر أن تعيش بكرامة بعيدًا عن الزوج الخائن المغرور والمتعجرف فى بيت والدتها وجدها، لكن عائلة زوجها ترفض هذا وتبدأ فى التصدى لها والتخطيط للإساءة إليها، لأنها ترفض الانصياع لتسلطهم عليها وانتزاع حقوقها منها، واحدة تلو الأخرى من خلال زوجها وحماتها وحماها والزوجة الأخرى. 

ونجد خططًا متواصلة ضد «ليل» من جانب حماتها أنوشكا التى تؤدى دورًا من أهم أدوارها بعد أن أثبتت نفسها من قبل فى عدة مسلسلات، وأنوشكا تؤدى بأسلوب خاص دور الحماة الشريرة الأنيقة المتسلطة فى نعومة، وهى ذات تفكير شيطانى لا تتوانى عن أن تدوس بقدميها أى أحد أو أى شىء تعترض أهدافها ومآربها، حتى لو كان ابنها الأوسط أو حفيدتيها الصغيرتين أو أمهما المطلقة والمكلومة، بسبب صدمتها فى زوجها وهى تجسد دور امرأة لغت إنسانيتها تمامًا لتعيش فى ظل المصلحة والثراء الفاحش وتفضل ابنها الكبير المصلحجى والوصولى على حساب شقيقيه، وأنوشكا هى محور شر مع نيكول سابا ومع زوجها خالد سليم، ومع الزوج صلاح عبدالله واستطاعوا أن يتقمصوا أدوار الشر بشكل عصرى حديث، وليس بشكل ظاهر، ويخططوا للسيطرة على الأبناء الرجال الثلاثة. 

وهنا أعتقد أنه من الأدوار المهمة التى أتوقف عندها دور كريم فهمى «فارس» الابن الذى سافر إلى لندن بعيدًا عن تأثير وسيطرة الأسرة التى تعيش على الفساد وعلى الخطط للمحافظة على الثراء الفاحش ويبتعد عنهم بزوجته، إلا أن زوجته تتوفى فيقع فى صدمة جديدة وهو يؤدى دور رجل الأعمال النزيه ذى المبادئ والشخصية المختلفة عن عائلته كلها، وفى هذا المسلسل استطاع الفنان كريم فهمى أن يثبت قدميه كرجل شريف وصادق فى منتصف العمر قادر على أن يمسك بزمام الشخصية ويتميز بالأخلاق مع هدوء الطبع، مع القدرة على الحزن والقدرة على تجاوز الصدمة شيئًا فشيئًا وأجاد فى دور الأب، كما يدعم «ليل» طليقة شقيقه لتأخذ حقوقها هى وطفلتاها حينما يجد المكائد تحاصرها، إلا أن خطط معاداة «ليل» تستمر من جانب الحماة والحما والزوجة الثانية والزوج السابق أبو الابنتين، ثم يبدأ خيط رومانسى يتم نسجه بنسيج رومانسى شفاف بين كريم فهمى وياسمين عبدالعزيز، رغم وجود معجبات بـ«فارس» لوسامته ونجاحه فى عمله من جانب شقيقة «ليل» الفنانة بسنت شوقى، التى تؤكد حضورها كممثلة شابة مجتهدة شيئًا فشيئًا وشقيقة الزوجة الثانية أيضًا التى تطارده بمساعده شقيقتها، وسنرى فى الأحداث المقبلة ربما قصة حب رومانسية بين كريم فهمى وياسمين عبدالعزيز، وهما للمرة الثانية يقدمان قالبًا رومانسيًا مقنعًا فى جذب المشاهدين إلى قصة حب تنمو شيئًا فشيئًا بشكل طبيعى. نيكول سابا تثبت قدميها كممثلة فى دورها القاسى والشرير والتى لديها النفوذ والمال والثراء والجمال والشر أيضًا، كما يؤدى خالد سليم دور الزوج الذى يقدس المصلحة والذى يرضخ لكل المغريات، سواء كان للسيدة ذات الثراء أو مصلحة الأسرة والنفوذ وهو يحمل وجهين فى داخله، الوجه الذى كان يريد أن يحتفظ بزوجته ياسمين عبدالعزيز، لكنه فى نفس الوقت يخونها، وحينما تكتشف هى ذلك نكتشف الوجه القبيح لخالد سليم الذى يؤدى دور الزوج الخائن الذى يرضخ أمام إغراء المال والنفوذ بسهولة، وهو أيضًا قاسى القلب فى داخله، ويدوس على كل شىء من أجل الثراء والمصلحة، وهو الذى تلقى كل الدلع من الأم والأب، فهو المفضل لديهما لذلك لم يتعود على العطاء، بل الأخذ فقط، ويجسد خالد دوره ببراعة هذا العام، ويقنع المشاهد بأنه وصولى وأنه قاسٍ ومتلاعب وخائن بدرجة امتياز، أما بالنسبة لصلاح عبدالله فهو قيمة فنية كبيرة ويؤكد وجوده ويعطى قيمة مضافة للدور فى هذا العمل، كما أدى كل من الفنانين حنان سليمان أم ياسمين عبدالعزيز ورشوان توفيق جدها دوريهما باقتدار وسلاسة، وهذا المسلسل لقى نجاحًا لدى الجمهور، وما زلنا ننتظر الحلقات الباقية وتصاعد الدسائس، والمكائد الساخنة.

شريف سلامة ودينا الشربينى دويتو يتألق للموسم الثالث

«كامل العدد» مسلسل آخر اجتماعى نجح فى جذب المشاهدين بدليل أنه يعرض هذا العام الجزء الثالث منه، وأخذ مكانة متقدمة فى نسب المشاهدة، وهذا المسلسل لجأ إلى المفارقات الكوميدية التى تحدث فى العائلات العصرية المركبة، وهو يصلح لتشاهده كل الأعمار، فهو يقدم توليفة من كل الأعمار الأب والأم، شريف سلامة ودينا الشربينى الزوجين اللذين لهما أولاد من زيجات سابقة، لكنهما اتفقا على العيش فى سلام وعدم التفرقة بين الأبناء وباستمرار حياتهما من خلال التعاون والمصارحة، فالزوج العصرى ورجل الأعمال متفاهم مع زوجته والزوجة تجتهد لتكون أمًا للجميع وزوجة سعيدة وقد تألقا فى تقديم دوريهما باقتدار وبراعة.

كما يضاف للمسلسل أنه استطاع أن يقدم فى قالب كوميدى خفيف بعضًا من كبار نجومنا الذين لهم رصيد عند الجمهور، فأضافوا للمسلسل هذا العام، وأقصد بهم النجم حسين فهمى فى دور كوميدى خفيف يؤكد قدرته على أداء المواقف الكوميدية الخفيفة باقتدار وسلاسة وبساطة، وأيضًا النجمة إسعاد يونس تمثل ببساطة وطبيعية دورها وبتميز، والنجمة العائدة مؤخرًا إلى الدراما بقوة وبترحيب من الجمهور ميمى جمال فى دور خفيف وتؤديه ببراعة وتلقائية، والأطفال والشباب والمراهقون فى المسلسل جميعهم بلا استثناء يؤدون أدوارهم بطبيعية وتلقائية تؤكد أن لهم مستقبلًا واعدًا فى التمثيل، يتميز المسلسل بأن الحوار فيه راقٍ وطبيعى والأحداث تسير فى سلاسة والمفارقات ترسم ابتسامة على وجوه المشاهدين فى الشهر الكريم.

ويتميز الحوار بأنه سريع وعصرى وبلا إسفاف، وهنا تدور الأحداث حول فئات عمرية مختلفة فهو يدور فى الفئة الاجتماعية فوق المتوسطة والمتعلمة، واستطاع أن يجذب كل الأعمار، كما جذب عددًا كبيرًا من المشاهدين لرؤيته، فهو أيضًا يتناول العائلات الحديثة المركبة والمواقف التى تمر بها، فهنا زوجان يعيشان مع أبناء من زيجات سابقة، لكن الجميع يعيشون حياة بسيطة لكنها مليئة بالمطبات ومليئة بالمواقف التى تسبب مشاكل عديدة، ولكنها مشاكل يسعون لحلها ببساطة وبلا تعقيد أو تنمر، ولكن فى نفس الوقت لا نجد كلمات مُخلة أو كلمات خارجة فى هذا المسلسل، لهذا التفت حوله الأسرة المصرية وأيضًا الأبناء من أعمار مختلفة، ما بين المراهقة والطفولة، يجسد شريف سلامة دوره بأسلوب السهل الممتنع وباقتدار وإقناع للمشاهد، وتجسد دينا الشربينى دورها بتلقائية وبشكل طبيعى دون افتعال، وهما دويتو خفيف الدم جذب الجمهور لمشاهدته ومتابعته.

وهو يؤكد أن الدراما الراقية والكوميديا حينما تكون راقية فإنها تجذب الجمهور، وأنا دائمًا أقول إن الجمهور حينما يقدم له عمل متميز دون إسفاف أو فجاجة، فإنه يقبل عليه، وليس صحيحًا أن الجمهور يميل إلى الأعمال الفجة وذات الكلام الخارج والسوقى والبلطجة والجرائم والمخدرات، فحتى الفنانة إنجى المقدم التى ظهرت كأخت لشريف سلامة وابنة لإسعاد يونس فإنها تقدم التركيبة العصرية وطرق العلاج الجديدة والرياضات الجديدة، وتقبلها الجمهور وهى قدمت ببراعة شخصيتها القادمة من الخارج والخبيرة فى التأملات وطرق العلاج النفسى الحديثة، أما عن القصة فبسيطة تعتمد على المفارقات والصراعات، ولكن دون عنف وهى لـ«رنا أبوالريش ويسر طاهر» والإخراج لمخرج هو خالد الحلفاوى استطاع ببراعة أن يحرك الكبار والصغار باقتدار وسلاسة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 3 فوائد لتناوله| طريقة عمل بلح باللبن بـ 4 وصفات - نجوم مصر
التالى يرتدي ملابس حريمي.. القبض على تيك توكر بتهمة ممارسة أعمال مخلة بالآداب في دهب - نجوم مصر