الخميس 13/مارس/2025 - 04:36 م 3/13/2025 4:36:56 PM

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا إذا قلنا إنه يجب على المسلم عندما يذهب إلى المسجد أن يتزين لهذا الذهاب فالعطر له أنواع وله درجات وكل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده، مؤكدًا أن البرفانات صنعت من أجل الرائحة الطيبة، لكن لو أنه كان من أنواع معينة وبطريقة وضع معينة وبكميات معينة ينقلب إلى شيء آخر غير الطيب والشيء الطيب.
وأضاف جمعة، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع على قناة الأولى المصرية، أن وضع العطر ليس فيه شيء، فالعطر إما أن يُوضع على الجسد، وإما أن يُوضع على الملابس، وإما أن يبخ ويسير الإنسان فيه وكل درجة من هذه الدرجات تعطي رائحة ووقتًا وأثرًا مختلفًا عن الأثر الثاني.
وأشار إلى أن المسلمة في ذاتها عفيفة تحب العفاف ولكنها تحب الطيب أيضًا وتحب أن تكون نظيفة وأن تكون طيبة وأن يكون رائحتها طيبة ولا نريد أن نخرج عن هذا العفاف، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم «أيمًا امرأة تعطرت لأجل أن يشمها الناس» أي لأجل أن يشمها الناس فهنا نية دخلت وهى وضع العطر كي تلفت الأنظار لها وكي تجذب إليها قلوب الآخرين، فالحديث قيّد هذا الوضع الذي رتب عليه أنه لا تقبل صلاتها وغيره من العقوبات الموجودة لمن تنوي الخروج عن العفاف.