يعد شهر رمضان من أقدس الأشهر في الدين الإسلامي، حيث يكون فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالدعاء والعبادة، ومن المعروف أن الدعاء في هذا الشهر المبارك يُعتبر من أوقات الاستجابة الخاصة، بفضل الفضائل التي يحملها هذا الشهر الكريم.
دعاء اليوم الثالث عشر من رمضان
وفي اليوم الثالث عشر من رمضان، يحرص المسلمون على تلاوة الأدعية التي وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، ومنها دعاء خاص لهذا اليوم، يجسد أسمى معاني التضرع إلى الله والطلب منه المغفرة والرحمة.
من الأدعية التي يمكن للمسلمين الدعاء بها في اليوم الثالث عشر من رمضان هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: “اللهم طهرني فيه من الدنس والأقذار، واصبرني على كائنات الأقدار، ووفقني للتقى وصحبة الأبرار، بعونك يا قرة عين المساكين”، هذا الدعاء يجسد أهمية الطهارة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى السعي وراء التقوى والعيش مع الأبرار.
ومن الأدعية التي يُستحب أن يرددها المسلمون في هذا اليوم:
- "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" [البقرة: 201]
- "رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا" [البقرة: 286]
- "رَبَّنَا أَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" [آل عمران: 16]
هذه الأدعية تُعبر عن السعي إلى الله للغفران والرحمة في هذا الشهر الكريم، وتحث على الاستغفار في كل وقت، خصوصًا في هذا الشهر الفضيل، الذي تزداد فيه الاستجابة من الله سبحانه وتعالى.
ويُعتبر يوم الثالث عشر من رمضان فرصة لرفع الدعوات المخلصة والتوسل إلى الله تعالى، حيث يزداد الأجر والثواب في هذا الشهر. ويستحب أيضًا ترديد الدعاء التالي:
"حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" [التوبة: 129].
هذا الدعاء يتركز على التوكل على الله وحده، ويفوض المسلم أمره لله تعالى في كل تفاصيل حياته.
ولأن الدعاء في رمضان مستجاب بإذن الله، فإنه يجب على المسلم أن يكون مخلصًا في دعائه، واثقًا في رحمة الله، وقد أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الدعاء في رمضان، وقد ورد في الحديث الشريف: “ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر”، لذا فإن دعاء المسلم في هذا اليوم، وفي هذا الشهر، له أثر عظيم في تغيير الأقدار.
و يجب على المسلم أن يحرص على استغلال هذه الأوقات المباركة لدعاء الله بإخلاص، والتوجه إليه بكافة الأماني والطموحات، فيجد في دعائه الفرج والتوفيق في الدنيا والآخرة.