يحتفل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالذكرى الثانية عشرة لانتخابه، وهو لا يزال في مستشفى جيميلي بروما حيث يتلقى العلاج منذ حوالي الشهر.
وفي هذا التقرير نستعرض هل أحتفل بابا الفاتيكان بذكري وكيف كانت السنوات السابقة وفقًا
وبحسب موقع الفاتيكان نيوز: إنه وقت يبدو معلقًا في ختام أحد أكثر الأعوام كثافة في حبريته، عامٌ امتلأ بالمحطات الكبرى: اليوبيل، السينودس، الكونسيستوار، الرحلات إلى الخارج وإيطاليا، وزيارات الرعايا الرومانية، يومٌ يرافق فيه المؤمنون من القارات الخمس الأب الأقدس بالصلاة، متيقنين أن نظره كراعٍ، رغم العلاجات وجلسات العلاج الطبيعي، لا يزال موجّهًا نحو قطيعه.
وتابع: يبدو الأمر وكأنه مفارقة، إذ بعد عامٍ كان من بين الأكثر نشاطًا خلال اثني عشر عامًا على كرسي بطرس – بين اليوبيل، السينودس، الكونسيستوار، اللقاءات العامة والخاصة، ثلاث رحلات إلى إيطاليا وثلاث إلى الخارج يجد البابا فرنسيس نفسه يحتفل بذكرى انتخابه في غرفة بمستشفى جيميلي، في فترة من الترقب بين العلاجات ومواجهة الالتهاب الرئوي الثنائي الذي أرهق جسده البالغ ٨٨ عامًا.
وتابع: أن الشعب الذي لا يزال حتى اليوم، في ختام كل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، أو عظة، أو خطاب، يسمع منه الطلب المتكرر: "صلّوا من أجلي، أنا بحاجة إلى صلواتكم"، إذ انتشرت مبادرات عديدة وعفوية في مختلف الأبرشيات حول العالم، لتجمع القارات الخمس في خيط روحي واحد حيث يتزايد يوميًا عدد المؤمنين الذين يتلون الصلوات أمام تمثال القديس يوحنا بولس الثاني في ساحة مستشفى جيميلي، وحيث يجتمع كل مساء في ساحة القديس بطرس مئات الأشخاص لرفع صلواتهم في مسبحة الوردية التي تقودها الكوريا الرومانية صلوات تتلى في الساحات، والكنائس، والرعايا، والمنازل، وعبر البث المباشر. صلوات ازدادت كثافتها بعد الإعلان عن مضاعفات الالتهاب الرئوي، والتي لم تتكرر لحسن الحظ، وتحوّلت إلى صلوات رجاء بعد الأخبار الأخيرة عن تحسن حالته وانفراج التشخيص الطبي.
وأضاف الفاتيكان نيوز: أنه في ١٣ مارس ٢٠٢٥، يبدأ البابا فرنسيس عامه الثالث عشر من حبريّته من المستشفى حتى الآن، لم تصدر عنه سوى رسالة صوتية وحيدة، سُجلت في ٦ مارس، تردد صداها بين المؤمنين المجتمعين للصلاة في ساحة القديس بطرس خلال تلاوة مسبحة الوردية: "أود أن أشكركم على الصلوات التي ترتفع إلى الرب من قلوب الكثير من المؤمنين في أنحاء العالم. أشعر بمودّتكم وقربكم، وفي هذه اللحظة الخاصة، أشعر وكأنني "محمول" ومدعوم من قِبَل شعب الله بأسره. شكرًا لكم جميعًا!" كلمات قليلة، مسجلة بالإسبانية في جناحه الخاص بمستشفى جيميلي، بين جلسات العلاج الطبيعي التنفسي والعلاج بالأكسجين عالي التدفق، تعبيرًا عن شكره لكل من أحاطه بالمحبة والتضامن خلال هذه الأيام.
وتابع: أنه شهد العام الثاني عشر من حبريته، لحظات جوهرية في حياة الكنيسة، بدءًا من فتح الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس مساء ٢٤ ديسمبر، مُعلنًا انطلاق اليوبيل الكبير "يوبيل الرجاء"، وبعد يومين، في ٢٦ ديسمبر، فتح الباب المقدس داخل سجن ريبيبيا، الذي تحوّل ليوم واحد إلى "بازيليك"، وسط دموع الحراس والسجناء. ومن ثم شهر أكتوبر، الذي كان مخصصًا بالكامل لأعمال السينودس حول السينودسية، المرحلة الفاتيكانية الثانية في مسيرة استمرت ثلاث سنوات، بدأت من الأبرشيات، بمشاركة الآباء والأمهات السينودسيين – من الإكليروس والعلمانيين – الذين قدموا من مختلف القارات، لكي يضعوا أسس التغيير في الكنيسة.
جدير بالذكر أنه أفادت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بأن الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان رغم تعقيدها العام، لا تزال مستقرة، حيث أكدت صورة الأشعة السينية للصدر، التي أُجريت يوم أمس، التحسن الذي سُجّل في الأيام الماضية.
ويواصل الحبر الأعظم تلقي العلاج بالأكسجين عالي التدفق خلال النهار، إلى جانب استخدام التهوية الميكانيكية غير الباضعة أثناء الراحة الليلية.
وبعد متابعة الأب الأقدس الرياضة الروحية عن بُعد من قاعة بولس السادس، نال القربان المقدس، وكرّس وقته للصلاة، ثم خضع لجلسة علاج طبيعي حركي.
أما في فترة بعد الظهر، فقد شارك قداسة البابا في الرياضة الروحية للكوريا الرومانية، ثم واصل الصلاة والراحة، بجانب متابعة جلسات العلاج الطبيعي التنفسي.