استعرض الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وأحد علماء الأزهر الشريف، في حلقة 13 رمضان عجائب من آيات الذكر الحكيم في الجزء الـ13 من القرآن الكريم.
وقال "الأزهري"، خلال تقديم برنامج "اللؤلؤ والمرجان"، المُذاع على قناة "DMC": "هناك وقفة أخرى في الجزء 13 وهي قول الله تعالى: "قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)".
وأضاف: "هؤلاء إخوة يوسف يخاطبون سيدنا يوسف عليه السلام وهو في مقام الملك، ويقولون له يا أيها العزيز إن له أبًا شيخًا كبيرًا فخذ أحدنا مكانه إنّا نراك من المحسنين، وعندما كان سيدنا يوسف في السجن الاثنين اللي معه في السجن قالوا له نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين برضه، يعني لما أن كان في السجن عرفوا في أخلاقه وفي طبعه وفي أريحيته وفي كرمه وهو في وقت الشدة والضنك بأنه من المحسنين ولما تبدل الحال وارتقى إلى سدة الملك خاطبوه بأنه من المحسنين".
وتابع: "لقد كان سيدنا يوسف عليه السلام محسنًا في وقت الشدة والضيق وفي وقت الرخاء والسعة، كان من المحسنين وهو في الملك وكان من المحسنين وهو مسجون".
وأكد أن الإنسان طيب الطبع لا تغيره الظروف، متابعًا: "أوعى في يوم من الأيام تسيء للناس وتقول أصل أنا مضغوط، مش هتكون مضغوط أكثر من يوسف الذي خالطه الناس وشهد له بالإحسان وهو في السجن" مؤكدًا أن الإنسان حسن الطبع لا يغيره الزمن ولا تغيره الشدائد والأزمات.
وأشار إلى أن الإنسان حسن الطبع يظل محسنًا، سواءً كان في رخاء أو في شدة، مضيفًا: "كن محسنًا دائمًا أبدًا، وتذكر أن الإمام العز بن عبدالسلام، عليه رحمة الله، كان يقول لو أردنا أن نجمع مقاصد الشريعة في كلمة واحدة ستكون كلمة الإحسان، لو ركبنا الشرع الشريف بكل تفاصيله القرآن والسنة والتاريخ والفقه والأنبياء والأولياء والعلم أدق كلمة تعبر عنه هي الإحسان، لذلك يقول سيدنا النبي في الحديث إن الله كتب الإحسان على كل شيء".
