الأربعاء 30/أبريل/2025 - 05:32 م
حذّرت طبيبة أمريكية من خطورة النوم خلال تشغيل المروحة في موجات الحر، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تشمل السعال الشديد، آلام الصدر، وتشنجات عضلية مؤلمة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكدت الدكتورة نهيد علي الطبيبة الأمريكية أن تشغيل أجهزة التهوية أو التبريد طوال الليل يفرض ضغطًا خفيًا على الجسم، ويؤدي إلى تهيج الحلق والمجاري التنفسية، إضافة إلى انخفاض تدفق الدم إلى العضلات، ما قد يسبب تقلصات مزعجة عند الاستيقاظ.
وأضافت الدكتورة نهيد علي أن الأشخاص المصابين بالحساسية أو الربو معرضون أكثر لهذه الآثار، بسبب إثارة الهواء المتحرك لجزيئات الغبار والأوساخ التي يتم استنشاقها خلال النوم، مما يزيد من حدة الأعراض التنفسية.
وتابعت الطبيبة: كثير من مرضى الربو يستيقظون وهم يعانون من ضيق شديد في الصدر بعد قضاء ليلة كاملة والمروحة تعمل، موضحة أن استمرار تدفق الهواء يؤدي إلى جفاف الأنف والحلق، مما يحفز الجسم لإنتاج مخاط سميك قد يسبب انسداد الجيوب الأنفية والتهاب الحلق طوال اليوم.
تشغيل المروحة أثناء النوم يسبب مضاعفات صحية خطيرة
وفيما يتعلق بالعضلات، أشارت إلى أن تعرض الجسم لهواء بارد لعدة ساعات خلال النوم قد يؤدي إلى انخفاض طفيف في حرارة الأنسجة العضلية، وهو ما يدفع الجسم إلى شد العضلات كآلية دفاعية، مما يسبب توترًا قد يستمر حتى بعد الاستيقاظ.
ورغم هذه التحذيرات، أكدت الطبيبة أنه يمكن استخدام المروحة دون التعرض لكل هذه الأضرار، بشرط اتباع عدد من النصائح الوقائية، منها:
- ضبط المروحة على مؤقت لتتوقف بعد أول دورة نوم (90 دقيقة تقريبًا).
- توجيه المروحة بعيدًا عن السرير، ويفضل نحو الحائط المقابل.
- الاحتفاظ بكوب ماء بجانب السرير لتقليل الجفاف.
- غسل أغطية السرير بانتظام للتقليل من الغبار العالق.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تستعد فيه المملكة المتحدة لموجة حر غير معتادة في هذا الوقت من العام، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية في بعض المناطق، بحسب مكتب الأرصاد الجوية.
وإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، تتوقع السلطات الصحية مستويات مرتفعة جدًا من حبوب اللقاح في جنوب إنجلترا وويلز، مما يضاعف معاناة المصابين بحمى القش، وتنصح مؤسسة أليرجي الخيرية هؤلاء المرضى بالبقاء داخل المنازل قدر الإمكان، والاستحمام بعد الخروج، وتغيير الملابس لتجنب نقل حبوب اللقاح داخل البيوت.
وفي ظل هذه الظروف الجوية القاسية، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالحفاظ على برودة الأماكن الداخلية عبر إغلاق النوافذ نهارًا وفتحها ليلًا عند انخفاض الحرارة، كوسيلة فعالة للتأقلم مع موجة الحر دون الإضرار بالصحة.