بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة تصعيد عسكري جديدة تشمل استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة تهدف إلى توسيع رقعة الحرب والعمليات العسكرية لتشمل قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية، في تقرير لها صباح اليوم، بأنه سيتم نشر قوات الاحتياط في تلك المناطق لتحل محل القوات النظامية التي سيتم نقلها إلى غزة ضمن خطة توسيع الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض عناصر الاحتياط قد تم إبلاغهم بالمشاركة المباشرة في العمليات القتالية داخل القطاع.
اللافت أن العديد من الجنود والضباط، بمن فيهم مجندات، أعربوا عن رفضهم الانخراط في هذه الجولة الجديدة من القتال، مشيرين إلى شعور بالإرهاق الشديد بعد استدعاءات متكررة منذ بدء الحرب.
وفيما يواصل الجيش الترويج لهدف إعادة المحتجزين والضغط على حركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات، وتؤكد الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض وقف إطلاق النار رغم استمرار المحادثات بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف القتال.
في هذا السياق، قدم جيش الاحتلال خططًا "متدرجة" للقتال في غزة إلى المجلس الأمني المصغر "الكابينيت"، محذرًا من أن التوسع في العمليات يزيد من احتمالات المساس بالمحتجزين وارتفاع أعداد القتلى من الجنود الإسرائيليين.
جيش الاحتلال يعتزم إخلاء منطقة المواصي
ويعتزم الجيش إخلاء منطقة المواصي، التي تُعد ملاذًا إنسانيًا لعشرات الآلاف من النازحين، بزعم أنها تحوّلت إلى مأوى لمقاتلي حماس، كما يبحث في إقامة مخيم جديد في تل السلطان جنوب القطاع.
وعلى الرغم من المواقف الحكومية الرافضة لإدخال مساعدات إنسانية، أشارت الصحيفة إلى أن الجيش والشاباك يعتبران استمرار الحصار الكامل خطرًا إنسانيًا، وقد أبلغا القيادة السياسية بضرورة السماح بإدخال المساعدات ولو بكميات محدودة.
وأوضح جيش الاحتلال أنه لن يسمح بوصول الوضع إلى حالة "تجويع جماعي"، لكنه يعارض في الوقت نفسه أن يتولى جنوده مهمة توزيع الغذاء، محذرًا من مخاطر حدوث اشتباكات قد تجر تداعيات دولية خطيرة، خصوصًا في حال مقتل مدنيين برصاص الجنود.
 - نجوم مصر){kind=link}