أكد عيد مرسال، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري، أن العمال يشكلون قاعدة عريضة من مختلف فئات المجتمع، ومن ثم فإن من واجب الدولة والمجتمع أن يضمن لهم حياة كريمة بعد انتهاء فترة خدمتهم الوظيفية.
وشدد مرسال في تصريح خاص لـ"الدستور"، على ضرورة تحسين أوضاع أصحاب المعاشات بشكل عاجل، معتبرًا ذلك من الحقوق الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها كل من أفنى عمره في خدمة الوطن.
مرسال: حلم كل عامل بعد التقاعد هو الحصول على معاش مناسب يمكنه من العيش بكرامة
وقال مرسال، إن حلم كل عامل بعد التقاعد هو الحصول على معاش مناسب يمكنه من العيش بكرامة، مشيرًا إلى أن الحد الأدنى المقبول لذلك يجب ألا يقل عن 80% من آخر راتب كان يتقاضاه العامل قبل خروجه إلى التقاعد.
واعتبر مرسال، أن هذا المطلب ليس رفاهية، بل هو جزء من رد الجميل لما قدمه العامل من جهد وتفانٍ في أداء عمله طيلة سنوات خدمته، مؤكدًا أن هذا المعاش العادل سيسهم في استمرار استقرار حياة العامل وأسرته بعد نهاية مسيرته المهنية.
وأضاف الأمين العام للاتحاد، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يعتبر هذا المطلب على رأس أولوياته خلال المرحلة القادمة، وسيسعى بكل قوة لدعمه ومتابعة تنفيذه على أرض الواقع.
وأوضح أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من استقرار اقتصادي وتحسن في الموارد العامة تمثل فرصة مواتية للاستجابة لمثل هذه المطالب العادلة، التي تصب في مصلحة العامل وأسرته وبالتالي في مصلحة المجتمع ككل.
وأشار مرسال إلى أن هذه التوجهات لا تخدم فئة واحدة فحسب، بل تنعكس إيجابًا على كافة شرائح المجتمع، إذ أن العمال هم العمود الفقري الذي يقوم عليه البناء الاقتصادي والاجتماعي للدولة، لافتًا إلى أن العامل يشمل في تعريفه كل من الموظف والعامل اليدوي والفلاح، ما يعكس اتساع قاعدة المستفيدين من أي إصلاح حقيقي في نظام المعاشات.
وفي سياق متصل، أعرب مرسال عن أمله في أن تستجيب الحكومة لهذه المطالب في ظل حالة الاستقرار الاقتصادي التي تعيشها مصر حاليًا، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف سيسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة الطبقة العاملة، خاصة بعد انتهاء فترة عملهم الرسمي.
وأكد أن ضمان حياة كريمة للمتقاعدين يعزز من شعور المواطن بالانتماء ويزيد من إنتاجية الأجيال العاملة الحالية، التي سترى في هذه السياسات حافزًا على البذل والعطاء.