في ظل الجدل المتجدد حول محتوى بعض الأغاني الشعبية، قررت نقابة المهن الموسيقية فتح تحقيق مع الفنان عمر كمال، بعد انتشار مقطع فيديو قديم له على منصات التواصل الاجتماعي، يتضمن أداءً غنائياً اعتبره البعض مسيئًا لمؤسسات الدولة.
وأوضح الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية، أن التحقيق يأتي في إطار حرص النقابة على تطبيق لوائحها الداخلية، التي تنظم سلوك الأعضاء وتمنع أي محتوى يسيء للقيم المجتمعية أو يمس بالمهنة، مؤكدًا أن النقابة لن تتهاون مع أي مخالفات من هذا النوع.
من جانبه، خرج الفنان عمر كمال بتوضيحات حول الفيديو المتداول، مؤكدًا أن الأغنية المثيرة للجدل تم تسجيلها منذ أكثر من خمس سنوات، خلال بداياته الفنية، وأن المقطع المتسبب في الأزمة ليس من تأليفه، بل مأخوذ من موال قديم لفنان شعبي راحل. وأكد احترامه الكامل لمؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يقصد الإساءة بأي شكل من الأشكال.
وفي السياق ذاته، علّق الفنان الشعبي عبد الباسط حمودة، المعروف بـ"البحراوي"، مدافعًا عن زميله عمر كمال، وقال إن الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، يعلم جيدًا أن "البحراوي" لا يقدم في أغانيه أي محتوى يمس مؤسسات الدولة، مؤكدًا احترامه الكامل لها.
وشدد الدكتور محمد عبد الله على أن النقابة تطبق لوائحها دون تمييز، وأن ما ينطبق على الفنان عمر كمال سيُطبق أيضًا على أي فنان آخر تصدر عنه مخالفات مشابهة، كما حدث مع الفنان محمد مصطفى المعروف بـ"حمو بيكا"، في مواقف سابقة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء من جديد على الجدل الدائر حول بعض أعمال الغناء الشعبي، والتي تثير بين الحين والآخر انتقادات من قطاعات مختلفة في المجتمع، خاصة في ظل الانتشار الكبير لهذا النوع من الأغاني على وسائل التواصل والمنصات الرقمية.
وأكدت نقابة المهن الموسيقية استمرارها في اتخاذ كافة الإجراءات التصحيحية اللازمة لضبط الأداء الفني لأعضائها، بما يتماشى مع رسالتها في الحفاظ على الذوق العام والالتزام بالمعايير الفنية والمهنية.
