الثلاثاء 29/أبريل/2025 - 07:14 م
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل إنسان عنده انتماء، لكن ليس كل إنسان عنده ولاء، وهذا الفرق الازم الناس تفهمه، مضيفا: "خلاصة الصورة اللي عاوز أقولها لك، إن الانتماء معناه إنك جزء من كيان، طب والولاء؟ معناه إنك تدافع عن الكيان ده، تحميه، تخلص ليه، وتضحي عشانه".
أشار خالد الجندي خلال تصريحات تليفزيونية: "الانتماء بييجي جبري، يعني مجرد ما اتولدت في بلد، بقيت منتمي ليها، اتولدت في عيلة، بقيت منتمي ليها، اتعلمت في جامعة معينة، بقيت منتمي ليها، ده اسمه انتماء، وده شعور طبيعي، لكن الولاء لأ.. ده اختيار، وإخلاص، وعمل، وتضحية".
وأوضح: "في دوائر كتير للانتماء.. ديني، إقليمي، مهني، علمي، لغوي، رياضي، ثقافي، وكل الدوائر دي بيبقى ليها روابط زي النقابات والاتحادات، وده بيأكد إن الانتماء متجذر في حياتنا".
الشيخ خالد الجندي: الولاء ليس انتماء فقط بل تضحية وإخلاص
وقال: "لكن الولاء موضوع تاني، الولاء معناه إنك مش بس تحب بلدك أو عيلتك أو جماعتك، لأ، تدافع عنها، وتدفع عنها، وتضحي عشانها، وتشتغل بإخلاص عشان مصلحتها، سواء في وقت السلم أو الحرب".
وأكد: اللي خرجوا عن بلدنا، وهاجموها، ممكن يكون عندهم انتماء، لكن أكيد ما عندهمش ولاء، لأن الولاء بيظهر وقت الشدة، وقت المواقف الصعبة، قائلا: "في العيلة مثلًا، الطبيعي إنك تكون ابن العيلة دي، ده انتماء، لكن لو وقفت مع عيلتك في الشدة، وحافظت على سمعتها، ده الولاء الحقيقي، متابعا: "الانتماء شعور داخلي، أما الولاء فالتزام عملي وفعلي، الانتماء بييجي من النشأة، لكن الولاء بيبان وقت الشدة.
وأوضح: الإحساس إنك مصري، ده بيولد عندك الانتماء، لكن خدمتك لبلدك، وتضحيتك عشانها، ده اسمه ولاء، مردفًأ: فيه حكمة جميلة بتقول: الانتماء شعور بيربطك بالمكان، والولاء فعل بيحمي المكان.. الإسلام اتكلم عن الاتنين، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وده معناه انتماء وولاء مع بعض.