تصدرت آخر أخبار انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، اهتمامات العالم وذلك بعد الانقطاع التاريخي للتيار عن البلدين أمس بشكل شبه كامل بل وصلت المطالبات إلى نشر قوات الجيش وإعلان حالة الطوارىء للسيطرة على الموقف.
وضمن آخر أخبار انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، كشف الخبراء السبب الحقيقي في أكبر انقطاع كهربائي شهده التاريخ الأوروبي الحديث، والذي أغرق مدنًا بأكملها في إسبانيا والبرتغال في الظلام يوم الاثنين، متسببًا في احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص داخل القطارات، واستُبعدت رسميًا فرضية الهجوم السيبراني كسبب وراء هذا الانقطاع واسع النطاق، وفقًا لما أعلنته السلطات المعنية في البلدين، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
آخر أخبار انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. لا هجوم سيبراني
وتوضيحًا لمستجدات وآخر أخبار انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال أكد مشغل الكهرباء الإسباني "ريد إليكتريكا" أن الحادث لم يكن نتيجة لهجوم متعمد أو اختراق إلكتروني.
وفي تصريحات صباح الثلاثاء، أوضح إدواردو برييتو، رئيس قسم الخدمات في الشركة، أن التحقيقات الأولية سمحت لهم "باستبعاد وقوع حادثة سيبرانية"، مضيفًا أنه لا توجد مؤشرات على "أي اختراق أو دخول غير مصرح به إلى نظام التحكم الخاص بـ ريد إليكتريكا".
وأشار برييتو إلى أن الانقطاع كان نتيجة حدثين متتاليين وقعا في تمام الساعة 12:32 ظهر يوم الاثنين، وبينهما فارق زمني لا يتعدى الثانية والنصف.
وتبين أن الحدثين تسببا في "فصل مفاجئ لجزء كبير من التوليد الكهربائي"، ما أدى إلى انقطاع واسع في الإمدادات على مستوى شبه الجزيرة الإيبيرية، ورغم أن النظام الكهربائي تمكن من الصمود في وجه الحدث الأول، إلا أنه لم يتحمل الضغط الناتج عن الثاني، الذي يُعتقد أنه نشأ في جنوب غرب إسبانيا، حيث تتركز النسبة الأكبر من توليد الطاقة الشمسية في البلاد.
ومن جانبها نفت السلطات البرتغالية، أيضًا وجود أي شبهة لهجوم إلكتروني.
وقال متحدث باسم حكومة البرتغال إن بلاده "لا تملك أي معلومات تشير إلى وقوع هجوم سيبراني أو عمل عدائي في هذه المرحلة"، مضيفًا أن العطل "يبدو مرتبطًا بمشكلة في شبكة نقل الكهرباء داخل إسبانيا".
وبحلول صباح الثلاثاء، عادت جميع محطات الكهرباء الفرعية للعمل في إسبانيا، وجرى استعادة 99.95% من إمدادات الطاقة على مستوى البلاد.
أما في الجارة البرتغال، فقد أعلنت شركة تشغيل الكهرباء REN أن كل المحطات الفرعية أصبحت تعمل بكفاءة، وأن الشبكة الوطنية استقرت بشكل كامل بحلول الساعة 11:30 من مساء الاثنين.
من جهتها، استبعدت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا فرضية العوامل الجوية كسبب محتمل.
وقالت الهيئة في بيان صدر صباح الثلاثاء إن "يوم 28 أبريل لم يشهد أي ظواهر جوية أو مناخية غير معتادة، كما لم يتم تسجيل أي تغيّرات مفاجئة في درجات الحرارة في محطاتنا الجوية".
آخر أخبار انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. عودة كاملة للتيار
وفي ذات السياق، نفت شركة REN البرتغالية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تسبب "ظاهرة جوية نادرة" في الانقطاع الكهربائي، وأكد متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس أن البيان المنسوب إليها بهذا الخصوص "مفبرك ولم يصدر عن الشركة".
وفي تداعيات الانقطاع، تعطلت بشكل واسع حركة القطارات في أنحاء إسبانيا، حيث أُجبر أكثر من 35 ألف مسافر على قضاء ساعات طويلة داخل أكثر من 100 قطار توقفت بشكل مفاجئ. وفي العاصمة مدريد، اضطرت السلطات إلى إجلاء نحو 150 ألف شخص من شبكة المترو، بعد أن توقفت القطارات داخل الأنفاق والمحطات.
وبحلول صباح الثلاثاء، عاد المترو في مدريد إلى العمل بشكل شبه كامل باستثناء خط واحد فقط، في حين استأنفت 80% من القطارات رحلاتها خلال ساعات الذروة.
وأعلنت رئيسة منطقة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، في الساعة 11 صباحًا، أن شبكة المترو عادت للعمل بنسبة 100%، مشيرة إلى أن "جميع المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والاجتماعية عادت للعمل كالمعتاد"، وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في إعادة الأمور إلى طبيعتها.
وتابعت الصحيفة أنه رغم استقرار الوضع في المترو، لا تزال خدمات القطارات المحلية في بعض الأقاليم مثل مورسيا وإكستريمادورا والأندلس معلّقة، وفق ما أفادت به شركة "رينفي" المشغلة للسكك الحديدية في إسبانيا.
أما في كتالونيا، فقد استمرت التأثيرات على حركة القطارات، لكن شبكتي المترو والحافلات عادتا إلى العمل بشكل طبيعي.
وفيما أعادت المتاجر فتح أبوابها في مدريد بحلول الساعة العاشرة صباحًا، توجه العديد من المواطنين إلى أجهزة الصراف الآلي لسحب الأموال بعد أن حُرموا من الوصول إليها خلال يوم الانقطاع.