أشعل جدلًا واسعًا في مصر.. أول تعليق إسرائيلي على حوار عبد الناصر والقذافي - نجوم مصر

الإثنين 28/أبريل/2025 - 02:08 م

تطرقت هيئة البث الإسرائيلية، لأول مرة، إلى التسجيل الصوتي النادر الذي عرضته قناة ناصر TV، والذي وثّق حوارًا خاصًا بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ونظيره الليبي معمر القذافي.

حوار جمال عبد الناصر والقذافي 

وقالت الهيئة إن التسجيل، الذي وُصف بالتطور المثير، فجّر عاصفة من الجدل في الأوساط المصرية والعربية، بعدما كشف عن مواقف غير متوقعة لعبد الناصر تجاه الصراع مع إسرائيل، إذ دعا إلى حل واقعي وسلمي بدلًا من الاستمرار في الحروب.

وأوضحت الهيئة أن التسجيل يعود إلى أغسطس 1970، قبل شهرين فقط من وفاة عبد الناصر، وخلال اللقاء مع القذافي، أقرّ عبد الناصر بتفوق إسرائيل العسكري والبحري على الدول العربية، قائلًا:
اليهود أذكى منا وأقوى منا برًا وبحرًا، علينا أن نكون واقعيين إذا أردنا تحقيق أهدافنا.

وأضافت الهيئة أن عبد الناصر، في حديثه، انتقد الخطاب العربي الداعي إلى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، واصفًا إياه بالشعارات غير الواقعية التي تجر الخسائر على مصر وحدها، بينما تتفرج بقية الدول العربية أو تتواطأ.

وبحسب التقرير، فقد أبدى عبد الناصر استعدادًا للقبول بـ حل استسلامي وسلمي يقتصر على استعادة سيناء، دون التورط في صراعات أوسع، وقال صراحة: اتركونا، سنختار الحل غير العنيف، الحل الاستسلامي، الحل الذي أستطيع أن أتحمله بضمير مرتاح.

كما أشار عبد الناصر إلى أن مصر لم تعد ترى نفسها مسؤولة عن تحرير كامل التراب الفلسطيني، مؤكدًا أن المفاوضات يجب أن تركز فقط على انسحاب إسرائيل من سيناء، دون الخوض في قضايا القدس أو الضفة الغربية أو غزة.

ونقلت هيئة البث عن مصادر قريبة من عائلة عبد الناصر تأكيدها صحة التسجيل، ما ضاعف من وقع الصدمة داخل الشارع المصري، حيث ظل ناصر لسنوات طويلة رمزًا للمقاومة والصمود.

وأثار التسجيل انقسامًا حادًا بين من رأى فيه برهانًا على حكمة سياسية استشرفت موازين القوى، وبين من اعتبره تراجعًا عن الإرث القومي الذي رسخه عبد الناصر خلال سنوات حكمه، وفقا للهيئة الإسرائيلية.