تعد محطة العاصمة الإدارية الجديدة، إحدى المحطات الاستراتيجية ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع، لما لها من أهمية كبيرة في خدمة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والمناطق المجاورة لها.
ويرصد موقع "الدستور" في السطور التالية تفاصيل المشروع:
محطة العاصمة الإدارية الجديدة: مركز حيوي لخدمة شرق القاهرة
تأتي محطة العاصمة الإدارية الجديدة كواحدة من المحطات التبادلية الرئيسية ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع، حيث ترتبط بمحطة القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، مما يجعلها مركزًا محوريًا لوسائل النقل المختلفة المتجهة نحو العاصمة الإدارية. وتخدم المحطة العاصمة الإدارية بوجه خاص، إلى جانب المدينة الرياضية، كما تساهم في تيسير حركة التنقل بين المدن الجديدة الواقعة بشرق القاهرة.
وتتميز المحطة بكونها من أكبر محطات النقل في منطقة الشرق الأوسط، إذ تمتد مساحتها إلى أكثر من 1،100،000 متر مربع، وتشمل مناطق مخصصة لانتظار السيارات بالإضافة إلى مساحات تجارية ضخمة، ما يعزز من قدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الركاب وخدمة مختلف الفئات.
المقاولون العرب تنفذ الأعمال المدنية للمشروع
تتولى شركة المقاولون العرب تنفيذ الأعمال المدنية الخاصة بقطاعات المشروع المختلفة، حيث تشمل الأعمال إنشاء جسر القطار وما يرتبط به من أعمال ترابية وأعمال أساسات وإنشاءات صناعية. كما تقوم الشركة بتنفيذ خرسانات الميول، التي تهدف إلى حماية جوانب الجسر، إلى جانب الأعمال المتعلقة بالمحطات والكباري الخاصة بالمسار وكباري السيارات، بما يضمن تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.

محطة محمد نجيب: دعم إضافي لخدمة العاصمة
وفي سياق متصل، يتضمن مشروع القطار الكهربائي السريع إنشاء محطة محمد نجيب، التي تمثل إحدى المحطات المهمة لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة. تقع المحطة في بداية محور محمد نجيب، وتخدم مناطق القطامية، القاهرة الجديدة، بالإضافة إلى المناطق العمرانية الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة. وأعلنت وزارة النقل الانتهاء من الأعمال الخرسانية للمبنى الرئيسي بمحطة محمد نجيب، ما يمثل خطوة متقدمة نحو تشغيل المحطة في إطار المشروع القومي للقطار السريع.
مواصفات الخط الأول للقطار الكهربائي السريع
يمتد الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع لمسافة تبلغ 660 كيلومترًا، رابطًا بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة السادس من أكتوبر، ومدينة برج العرب، وصولًا إلى مدينة العلمين الجديدة، مع وجود امتداد مستقبلي إلى مدينة مرسى مطروح ومحافظة الفيوم.
ويتضمن الخط 22 محطة، وقد صُمم لسرعة تشغيلية تصل إلى 250 كم/ساعة، مما يجعله وسيلة نقل حديثة وسريعة وآمنة. ومن المتوقع أن ينقل المشروع نحو مليون راكب يوميًا، إلى جانب نقل نحو 8500 طن من البضائع يوميًا، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز منظومة النقل داخل مصر وربط المدن الجديدة بشبكة حديثة للسكك الحديدية، تدعم نقل الركاب والبضائع على حد سواء.
ويمثل هذا المشروع أحد أهم المشروعات القومية التي تعمل على دعم خطط التنمية العمرانية والاقتصادية للدولة المصرية، من خلال توفير وسائل نقل مستدامة تواكب التطورات العالمية في قطاع النقل والمواصلات.