السبت 26/أبريل/2025 - 07:47 م 4/26/2025 7:47:47 PM

أشار الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الإساءة عبر منصات التواصل لا يمكن اعتبارها مجرد سخرية، بل هي صورة من صور الإيذاء الذي يحمل في طياته خطورة كبيرة، مشددًا على أن الإنسان مسؤول عن كل لفظ يصدر عنه، إذ قد تُلقي كلمة غير محسوبة بظلالها الثقيلة على نفوس الآخرين، مسببة لهم جراحًا لا تُرى ولكنها تُشعر.
وأضاف وسام، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن التشريعات الدينية حذرت من إلحاق الضرر بالغير، مستشهدًا بالآية الكريمة: "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"، مؤكدًا أن انتهاك كرامة الإنسان بالكلمة قد يوازي في ضرره أشكالًا أخرى من الأذى الجسدي والمعنوي.
واختتم أمين الفتوى حديثه بدعوة إلى إعادة النظر في أسلوب التفاعل عبر الإنترنت، مطالبًا بمزيد من الوعي في اختيار الألفاظ واحترام المساحة الشعورية للآخرين، لأن الكلمة وإن بدت هينة، فقد تكون في غير موضعها أشد وقعًا من سهام جارحة.