شهد قصر ثقافة القناطر الخيرية، أمس الخميس، انطلاق فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثانية والثلاثين، الذي تنظمه هيئة قصور الثقافة، وتستمر عروضه حتى 10 مايو المقبل.
افتتح فعاليات المهرجان الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، وأعضاء لجنة التحكيم، إلى جانب حضور عدد كبير من النقاد والمسرحيين والفنانين.
وأكد "ناصف" أن هذه الدورة تجسد تاريخا عريقا للمسرح المصري، مشددا على الدور المحوري الذي لعبته نوادي المسرح في اكتشاف ورعاية ودعم المواهب الفنية من مختلف أنحاء الجمهورية، وموضحا أن المسرح هو المنصة الأساسية التي تنطلق منها الأفكار وتتبلور فيها الرؤية الثقافية، وهو ما يتجلى بوضوح في هذه الدورة من خلال الأعمال المقدمة من نوادي ثقافية متنوعة، تحت رعاية وزارة الثقافة.
وأشار "ناصف" إلى أن تجربة هذا العام جاءت مميزة، معربا عن أمله في أن تمثل هذه الدورة بداية لأفكار وتجارب جديدة خلال الدورات المقبلة، وأكد أن نوادي المسرح كانت ولا تزال وستظل تمثل اللبنة الأساسية للمسرح المصري.
وتابع موضحا أن إنشاء قصر ثقافة القناطر الخيرية جاء بهدف أن يكون ظهيرا ثقافيا للهيئة العامة لقصور الثقافة داخل نطاق القاهرة الكبرى، بما يسمح بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية في هذا القصر الحيوي.
واختتم كلمته بالدعوة إلى توجيه مزيد من الدعم إلى نوادي المسرح على مستوى الجمهورية، سواء على صعيد الإنتاج أو عبر توسيع دائرة العروض، مؤكدًا أن هذه النوادي تمثل النواة الحقيقية لصناعة المسرح في مصر، ووجه الشكر للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، والمخرج محمد طايع مدير المهرجان، وأعضاء لجان التحكيم الحالية والسابقة، وكذلك الناقد يسري حسان، رئيس تحرير نشرة المهرجان، مشيدا بالتطور الملحوظ في محتوى النشرة ودورها في إثراء الحركة المسرحية المصرية.
ومن جهته، أشار المخرج محمد طايع، مدير المهرجان، إلى أن المهرجان تلقى 155 عرضا مسرحيا من مختلف محافظات الجمهورية، وتم اختيار 27 عرضا منها للمشاركة في فعاليات الدورة الحالية.
وقد شهد اليوم الأول من المهرجان تقديم عرضين مسرحيين لفرقة الجيزة، أولهما بعنوان "عائلة شكسبير" تأليف أحمد الأباصيري وإخراج سامي سلامة، والثاني بعنوان "بلا أثر" تأليف محمد السوري، وإخراج كريم شابو.
ويعد المهرجان الختامي لنوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية لاكتشاف ورعاية المواهب المسرحية الشابة، إذ تتيح الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله الفرصة أمام الطاقات الإبداعية الجديدة للتعبير عن رؤاها الفنية عبر عروض مسرحية خارج الأطر التقليدية ومن مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة وتحقيق العدالة الثقافية.


