سادت حالة من الحزن العميق والأسى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم، عقب الإعلان عن مصرع سبعة من شبابها في حادث سير مأساوي وقع على طريق "أجدابيا – طبرق" الصحراوي داخل الأراضي الليبية، أثناء رحلة اغتراب بحثًا عن لقمة العيش.
وأعلنت الجهات المعنية الليبية، اليوم الخميس، الانتهاء من الإجراءات الرسمية داخل مستشفى الشهيد محمد المقريف، تمهيدًا لنقل جثامين الضحايا إلى جمهورية مصر العربية، بالتنسيق مع القنصلية المصرية في ليبيا.
ووجهت عائلات الضحايا وأهالي الفيوم الشكر لكل من ساهم في تسهيل الإجراءات، وعلى رأسهم رجال مدينة أجدابيا الأوفياء، وأطقم الإسعاف والدفاع المدني، ورجال المرور الذين تكاتفوا لتأمين ونقل الجثامين.
وارتفع عدد ضحايا الحادث إلى سبعة شبان من أبناء محافظة الفيوم، جميعهم من مركز إطسا، وتم التعرف على جثامينهم وهم:
وجاءت أسماء الضحايا من أبناء الفيوم كالتالي:
1. عبد الناصر سليم سليمان علي – 37 عامًا
2. رمضان عبد النبي محمد عبد الله – 32 عامًا
3. رمضان السيد صالح عبد الغني
4. عبد الكريم مختار عبد الكريم
5. ناجي محمد سليمان محمد
6. أحمد إبراهيم خليل أحمد – من قرية الغرق
7. عبد الله رجب متولي جمعة – من قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا
كان الضحايا يعيشون سويًا في شقة واحدة داخل الأراضي الليبية، ويتشاركون نفقات الحياة لتخفيف الأعباء عن أسرهم، قبل أن تنتهي رحلتهم الموجعة بحادث تصادم مروّع بين شاحنة كبيرة وسيارة "ڤيتو" كانت تقلهم على أحد أخطر الطرق الصحراوية في ليبيا.
وأفاد شهود عيان بأن الحادث وقع في منطقة نائية ومظلمة، مما تسبب في تأخر وصول سيارات الإسعاف، فيما تم نقل الجثامين إلى أقرب مستشفى تمهيدًا لاستكمال إجراءات الترحيل.
وتخيم حالة من الصدمة والحزن على قرى مركز إطسا، وسط دعوات من الأهالي بضرورة دعم وحماية العمال المصريين في الخارج، وتأمين سبل النقل والمعيشة لهم، خاصة في مناطق العمل ذات الطبيعة الخطرة.
