تفقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الخميس، موقع هيئة الطاقة الذرية بمنطقة أنشاص في محافظة الشرقية، شملت الزيارة مركز البحوث النووية ومركز المعامل الحارة والعديد من المعامل والمراكز البحثية المختلفة في التخصصات العلمية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجولات الميدانية المستمرة التي يقوم بها الوزير لمتابعة سير العمل في مواقع الإنتاج والعمل التابعة للوزارة في جميع أنحاء المحافظات، وذلك بهدف الوقوف على الواقع الفعلي ومجريات سير العمل، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه تلك القطاعات والهيئات.
كما تأتي الزيارة أيضًا لتعظيم العوائد ودعم استثمار الكفاءات والخبرات المتراكمة، لاسيما في الهيئات البحثية والعلمية التابعة.
بدأت الزيارة بحضور الدكتور عمرو الحاج، رئيس الهيئة، إلى جانب رؤساء المراكز العلمية والقيادات الأخرى والعديد من العلماء والباحثين في الهيئة.
حيث استمع الوزير إلى شرح تفصيلي من قيادات الهيئة والباحثين حول دور المراكز والمعامل البحثية في تعزيز التعاون العلمي وتقديم النتائج المتقدمة في العديد من المجالات.
من أبرز هذه المراكز هو مركز البحوث النووية، الذي يعد من أقدم وأهم مراكز الهيئة، حيث يحتوي على مفاعلي مصر البحثي الأول والثاني، بالإضافة إلى العديد من المعامل والمنشآت البحثية المتخصصة.
واستعرض الحضور الأنشطة التي يقوم بها المركز، مثل إنتاج سلالات متميزة من القمح والتي تُجرب حاليًا في مزارع وحقول تجريبية في مختلف مناطق الاستصلاح الزراعي، بهدف زيادة الإنتاجية بنسبة 30% مقارنة بالأصناف التقليدية. هذا المشروع سيسهم في سد الفجوة الغذائية وتعزيز الاكتفاء الذاتي. كما ناقش الاجتماع الدور الحيوي للمركز في الكشف الإشعاعي عبر مختلف منافذ الجمهورية من خلال فرق مدربة ومعامل متخصصة.
وتناول الاجتماع أيضًا الأنشطة التي يقدمها مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي في مجال الطب النووي والصناعة والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
يُعد هذا المركز الوحيد في مصر المتخصص في أمان المواد المشعة والمنشآت النووية، وهو يقدم دعمًا فنيًا للعديد من القطاعات مثل البترول والمستشفيات في تطبيقات الطب النووي.
وفي ختام الزيارة، أكد الدكتور محمود عصمت على أن هيئة الطاقة الذرية تمتلك كفاءات وخبرات علمية وبحثية متراكمة، مشيرًا إلى ضرورة وضع استراتيجية شاملة لتطوير الهيئة والتعامل مع التحديات المستقبلية، سواء عبر تطوير البنية التحتية أو توفير الكوادر البشرية المتخصصة.
وأضاف أن الهيئة تُعد شريكًا أساسيًا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة والمشروعات التنموية في مصر، خاصة في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مثل إنتاج النظائر المشعة، وتحسين الإنتاجية الزراعية، والتصنيع الزراعي.
وأوضح الوزير أن الزيارات المتكررة تأتِ في إطار توجه الدولة للاستفادة من نتائج البحث العلمي، وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر، خصوصًا في المجالات التي تتعلق بالطاقة الذرية. كما شدد على أهمية دعم الهيئة بالكفاءات البشرية الشابة لضمان استدامتها في المستقبل.
