وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وكان في استقبال الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وكبار رجال الدولة.
وضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي توجه كذلك إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحما على روحه الطاهرة.
عيد تحرير سيناء.. أرض الفيروز ورمز السلام
يحتفل الشعب المصري في 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء، الذي يعد عيدًا قوميًا مميزًا في تاريخ مصر. في هذا اليوم، استردت مصر أرض سيناء بعد صراع طويل مع إسرائيل، حيث شهدت المنطقة معارك شرسة خلال حرب أكتوبر 1973.
كانت نتائج هذه الحرب بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في حين كانت انتصارًا كبيرًا للسياسة العسكرية المصرية.
فقد بذل الجيش المصري والشعب المصري كافة الوسائل للنضال والكفاح المسلح لاستعادة أرضهم، بدءًا من حرب 1967 وصولًا إلى حرب أكتوبر 1973، ثم مباحثات كامب ديفيد عام 1978 التي أسفرت عن توقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية في عام 1979.
تنص المعاهدة على انسحاب إسرائيل الكامل من شبه جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها بشكل تدريجي.
انسحاب إسرائيل الكامل من شبه جزيرة سيناء
وفي 25 أبريل، كان التاريخ الذي شهد رحيل آخر جندي إسرائيلي من مصر، وتم رفع العلم المصري في مدينتي رفح وشرم الشيخ.
لقد كان لاسترداد أرض سيناء نتائج كبيرة على الصعيدين العالمي والمحلي. فقد شهد العالم تغيرًا في المعايير العسكرية، وعاد المقاتل المصري والعربي ليشعر بالثقة في نفسه وفي قيادته.
كما أن لسيناء مكانة جغرافية متميزة، فهي تعد نقطة الاتصال بين آسيا وأفريقيا، وكل شبر من أرضها يحتوي على كنز.