الخميس 24/أبريل/2025 - 03:38 م
في تصعيد لافت للجهود الرامية إلى شل القدرات المالية لحركة حماس، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر محافظ بنك إسرائيل إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في إلغاء سلاسل الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل المتداولة داخل قطاع غزة.
إلغاء فئة الـ200 شيكل لضرب تمويل حماس
وتأتي هذه الدعوة في إطار حرب اقتصادية شاملة تهدف إلى كسر العمود الفقري المالي للحركة، بالتزامن مع العمليات العسكرية والأمنية المستمرة ضد بنيتها التحتية، وفقا لوسائل إعلام عبرية.
وأوضح ساعر في رسالته، أن حماس تعتمد بشكل كبير على السيولة النقدية، وغالبية ما تحتفظ به من أموال هي من فئة 200 شيكل، تُهرّب بطرق غير شرعية إلى داخل القطاع.
ويُتوقع أن يؤدي إلغاء هذه الفئة إلى إرباك كبير في منظومة التمويل الخاصة بالحركة، ويُصعّب من عمليات التجهيز والتسليح، فضلًا عن تقويض قدرتها على استقطاب عناصر جديدة.
خطوة استراتيجية أم ضغط رمزي؟
يرى مراقبون أن هذه الخطوة، رغم طابعها الرمزي، قد تحمل آثارًا سياسية وأمنية عميقة، خاصة في بيئة مالية مغلقة مثل غزة، تعتمد على النقد المباشر في ظل غياب نظام مصرفي فعّال، كما قد تضطر الحركة إلى البحث عن بدائل مكلفة تُضعف من مرونتها المالية.
تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط على حماس من عدة اتجاهات، أبرزها التحركات العربية لضبط الاستقرار في سوريا، واعتقال عناصر من الجهاد الإسلامي، إضافة إلى خطوات أمنية واقتصادية متسارعة على مستوى الإقليم.
