فضيحة في البنتاجون.. كيف انتهك وزير الدفاع الأمريكي إجراءات السلامة بسبب "سيجنال" - نجوم مصر

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت وجه تعليماته بتثبيت تطبيق المراسلة التجاري "سيجنال" على جهاز كمبيوتر مكتبي في مكتبه بالبنتاجون، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.

وتابعت الصحيفة أن هذا الإجراء يعكس مدى اعتماده على منصة الاتصالات غير السرية، التي أثارت مشكلات سياسية كبيرة، إلى جانب الأنظمة عالية التأمين التي تعتمدها الحكومة الأمريكية لحماية الخطط العسكرية والمعلومات الحساسة.

انتهاك وزير الدفاع الأمريكي لإجراءات السلامة

وأوضحت المصادر، أن هيجسيث قام فعليًا بـ"استنساخ" تطبيق "سيجنال" الموجود على هاتفه الشخصي، وذلك بعد مناقشات مع مساعديه حول كيفية التغلب على ضعف خدمة الهواتف المحمولة في أجزاء كثيرة من البنتاجون، والتنسيق بشكل أسرع مع البيت الأبيض وكبار المسؤولين في إدارة ترامب عبر التطبيق المشفر.

وقد اتخذ هيغسيث هذا القرار في وقت سابق من العام الجاري لتمكينه من استخدام "سيجنال" في الأماكن المصنفة التي يُمنع فيها استخدام الهواتف الشخصية والأجهزة الإلكترونية، ما سهل تواصله مع المسؤولين الحكوميين وأفراد عائلته خارج مقر الوزارة. 

وأبدى مساعدون آخرون، بمن فيهم جو كاسبر، رئيس أركان هيجسيث آنذاك، اهتمامًا باستخدام التطبيق على أجهزة البنتاجون، لكن لم يتضح مدى انتشار استخدامه.

وأثارت تصرفات هيجسيث أزمة متفاقمة في البنتاجون بعد الكشف عن استخدامه الشهر الماضي لـ"سيجنال" لمشاركة تفاصيل حساسة حول عملية عسكرية وشيكة في اليمن. 

وشارك هذه المعلومات في مجموعتين على التطبيق، إحداهما أنشأها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايكل والتز، والأخرى أسسها هيجسيث نفسه وشملت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي وعددًا من المساعدين.

فضيحة وزير الدفاع الأمريكي

وكانت إدارة بايدن قد سمحت باستخدام محدود لـ"سيجنال" في الحكومة الأمريكية عام 2023، لكن يُحظر مشاركة المعلومات السرية أو المواد الحساسة عبره. 

ودافعت إدارة ترامب عن استخدام التطبيق لإجراء الأعمال الرسمية، مشيرة إلى أنه أصبح شائعًا داخل الحكومة.

وأطلق على هذه القضية اسم "سيجنالجيت" بعد تقرير لمجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، كشف أن والتز أدرج بالخطأ رئيس تحرير المجلة في مجموعة "سيجنال" لتنسيق هجوم الإدارة على مسلحين مدعومين من إيران في اليمن. 

وشارك في المحادثة نحو 20 من كبار المسؤولين، بمن فيهم هيجسيث ووالترز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف ونائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو. 

وكشف هيجسيث عن توقيت الضربات وأنواع الطائرات والأسلحة المستخدمة، بالإضافة إلى الأوقات التي سيكون فيها أفراد الجيش الأمريكي في خطر.

وأكد مسؤولون دفاعيون سابقون أن هذه المعلومات كانت مصنفة على الأرجح، مما يناقض ادعاءات هيغسيث الذي يواجه تدقيقًا متزايدًا للحفاظ على منصبه. 

وفي هذا السياق، طالب رئيسا لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، السيناتور روجر ويكر (جمهوري) وجاك ريد (ديمقراطي)، بمراجعة من المفتش العام لوزارة الدفاع حول استخدام هيجسيث للتطبيق، ووافق المفتش العام هذا الشهر على التحقيق.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرًا عن ضيحة جديدة بعد أن شارك أن هيجسيث تفاصيل مماثلة عن عملية اليمن في مجموعة أخرى على "سيجنال" ضمت زوجته جينيفر وشقيقه فيل ومحاميه تيم بارلاتور. 

ولا تشغل جينيفر أي منصب في وزارة الدفاع، بينما يعمل فيل في البنتاجون كمعين من وزارة الأمن الداخلي، وعاد بارلاتور مؤخرًا إلى البحرية لتحسين قضايا العدالة العسكرية.

وتزامنت هذه التطورات مع صراعات داخلية في البنتاجون، حيث أقال هيغسيث ثلاثة من كبار مساعديه الأسبوع الماضي، متهمًا إياهم بتسريب معلومات حساسة. 

ورد المساعدون الثلاثة في بيان مشترك بأنهم يتعرضون للتشهير، كما أعلن هيجسيث عن مغادرة كاسبر لمنصبه، دون الكشف عن خليفته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حظك اليوم.. توافقات الحب والأبراج اليوم الخميس 24 أبريل 2025 - نجوم مصر
التالى "شتمته بأمه".. التحقيق مع موظف صفع زميلته في مطعم - نجوم مصر