الدبلوماسيين يستبعدون تحقيق تقدم.. اجتماع بين أوكرانيا والغرب بشأن الحرب - نجوم مصر

سيُجري دبلوماسيون من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة محادثات جديدة في لندن، اليوم الأربعاء، بهدف ضمان وقف إطلاق النار في  الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا.

تأتي هذه المحادثات وسط تكهنات متزايدة بأن روسيا قد تكون مستعدة؛ لوقف غزوها على طول خطوط المواجهة الحالية، مقابل تنازلات كبيرة.

كما تأتي المحادثات وذلك بعد تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن واشنطن، قد تنسحب إذا لم يُحرز تقدم في التوصل إلى اتفاق قريبًا.

وأفادت رويترز، صباح اليوم، بأن مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، الجنرال كيث كيلوج، سيشارك في المحادثات، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، صرحت للصحفيين أمس الثلاثاء بأن وزير الخارجية ماركو روبيو لن يشارك في نقاشات لندن، وذلك بعد ساعات من تأكيدها في برنامج "صباحات مع ماريا" على شبكة فوكس بيزنس أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين سيحضر.

ولم يتضح بعد ما إذا كان غياب روبيو يعني أن الولايات المتحدة قد خفضت من توقعاتها للمحادثات، بعد أن صرّح ترامب يوم الأحد بأنه يأمل أن تتوصل موسكو وكييف إلى اتفاق هذا الأسبوع؛ لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

لكن قلة من الدبلوماسيين اعتبروا ذلك واقعيًا بالنظر إلى الفجوات الكبيرة المتبقية، وكانت توقعات تحقيق اختراق ضئيلة، على الرغم من ضغوط ترامب لجعل هذه اللحظة حاسمة، وفقا لرويترز.

قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "الكرة في ملعب روسيا... ندعم بوضوح مساعي الرئيس ترامب لإحلال السلام، ودعوات أوكرانيا لروسيا للالتزام بوقف إطلاق نار كامل".

لن يشارك المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، في محادثات لندن، لكن البيت الأبيض أعلن أنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في روسيا، في إطار المسار الدبلوماسي الموازي لواشنطن مع موسكو.

يُعد اجتماع لندن متابعةً لجلسة مماثلة عُقدت في باريس الأسبوع الماضي، حيث ناقش مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون سبل تحقيق السلام.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الهدف الأسبوع الماضي كان أن يتوصل الأمريكيون والأوروبيون والأوكرانيون إلى موقف مشترك من خلال محاولة تقريبا واشنطن من الموقف الأوروبي والأوكراني.

نقاط الخلاف الرئيسية في الماوضات

لكن مصادر متعددة أفادت بأن بعض مقترحات واشنطن لم تكن مقبولة لدى الدول الأوروبية وكييف، مما ترك الجانبين منقسمين.

صرح روبيو الأسبوع الماضي بأن الإطار الأمريكي الذي اقترحه هو وويتكوف في باريس لاقى ترحيبًا إيجابيًا. لكن المصادر قالت: إن "من بين المقترحات الأمريكية الاعتراف بضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، وهي خطوة مرفوضة تمامًا من أوروبا وأوكرانيا".

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن روسيا قد تكون مستعدة لوقف غزوها على طول خطوط المواجهة الحالية والتخلي عن بعض طموحاتها الإقليمية مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.

وإلى جانب شبه جزيرة القرم، لا تزال هناك نقاط خلاف رئيسية أخرى، بما في ذلك سعي روسيا لرفع عقوبات الاتحاد الأوروبي عنها قبل انتهاء المفاوضات، وهو ما تعارضه أوروبا بشدة، وفقًا لدبلوماسيين.

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس الثلاثاء، بأن القوى الأوروبية أوضحت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي ما تعتبره جوانب غير قابلة للتفاوض في اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا، مقللًا من فرص التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.

وقال دبلوماسي أوروبي: "الأمل هو أن يتوصلوا في لندن إلى شكل من أشكال الاتفاق يسمح لهم ببدء عملية تفاوض جادة. في نهاية المطاف، سيتعين على أوكرانيا تقديم تنازلات".

ووفقًا لدبلوماسيين أوروبيين، اقترحت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنشاء منطقة محايدة في محطة زابوريزجيا للطاقة النووية في أوكرانيا التي تحتلها روسيا. 

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء إنه سيكون مستعدًا للشراكة مع الولايات المتحدة لاستعادة المحطة التي لا تعمل. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير المالية يبحث سياسات الحد من أعباء الديون في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين - نجوم مصر
التالى بنك مصر يخفض فائدة حساب “سوبر كاش” بنسبة 2.25% بدءًا من اليوم - نجوم مصر